قال النائب أسامة الجندي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن تاريخ التكريك في مصر مرتبط ببداية حفر قناة السويس، ذاكرًا أن أعمال التكريك تتم باستمرار لصيانة المجرى الملاحي وتعميق القناة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن هيئة قناة السويس تمتلك أسطولًا من الكراكات تم استخدمها أثناء حفر قناة السويس الجديدة، موضحًا أن ذلك كشف عن ضرورة تطوير وزيادة قدارت أسطول الكراكات.
وأشار إلى توجيهات القيادة السياسية وقتها بتطوير الأسطول مع التعاقد على كركات جديدة، مضيفًا أنه بالفعل تم التعاقد على كراكتين من بينهما كراكة مهاب مميش التي تسلمتها مصر اليوم والأخرى حسين طنطاوي تتسلمها مصر قريبًا.
وأوضح أن الكراكة مهاب مميش تستطيع العمل حتى 3300 متر في الساعة وتصل لأعماق من 8 أمتار حتى 35 مترًا، ما يعني أنها تتماشى مع التطور الحالي في بناء السفن، مشيرًا إلى دورها في أعمال صيانة المجرى الملاحي للقناة.
وذكر أن الكراكة مهاب مميش ستعمل على زيادة عمق القناة من خلال أعمال التكريك، فضلًا عن أنها ستساهم في أعمال الحفر في حال تم إنشاء تفريعات جديدة بالقناة، وكذلك ستعمل على تطهير المجرى الملاحي وصيانته.
ولفت إلى انضمام الكراكة مهاب مميش ستنضم للأسطول بعد الانتهاء من بعض الأعمال الإدارية الخاصة بها، مؤكدًا أنها تعتبر الكراكة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.
ووصلت، اليوم السبت، الكراكة الجديدة «مهاب مميش» أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط والمملوكة لهيئة قناة السويس، محمولة على متن سفينة النقل الثقيل XIANG RUI KOU، ضمن قافلة الشمال قادمة من ميناء روتردام بهولندا، إلى منطقة بحيرات الإسماعيلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويم الكراكة وفصلها عن السفينة.
وتعد «مهاب مميش» الإضافة الأحدث لأسطول كراكات الهيئة وهي كراكة ماصة طاردة تلائم العمل في القناة، حيث يبلغ طولها 147.4مترًا، وعرضها 23 مترًا، وغاطس 5.50 متر، بعمق تكريك 35 مترا، وقدرة كلية 29290 كيلو وات.
