فيديو.. أستاذ جولوجيا: أثيوبيا أقدمت على الملء الأول لسد النهضة لتحقيق هدف سياسي أمام شعبها

قال الدكتور عباس شراكي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه يتم تصوير سد النهضة من قبل الأقمار الصناعية المتعددة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وغيرها للاستخدامات الدقيقة للدول والحكومات والجيوش وأخرى مجانية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الجمعة، أن هناك أقمارًا صناعية تمر أعلى سد النهضة كل خمسة أيام، موضحًا أنه يتم متابعة الإنشاءات الهندسية لسد النهضة من خلال الصور الملتقطة ومعرفة الوضع الحالي للسد.
وذكر أن الصورة الملطتقة اليوم بها جزء فاتح يشير إلى المياه المتدفقة من أعلى إلى أسفل بمسافة 70 مترًا، مشيرًا إلى أنه في حالة غلق هذا الجزء وتم زيادة ارتفاعه الخرساني إلى 30 مترًا أخرين سيكون السد جاهزًا لتخزين نحو 18.5مليار متر مكعب مياه الخاصة بالملء الثاني.
وأوضح أن كمية الخرسانة المطلوبة لتخزين الـ 18.5 مليار متر مكعب مياه تصل إلى نحو نصف مليون متر مكعب، ذاكرًا أن تنفيذه يستغرق شهرًا على الأقل.
وأشار إلى أن أثيوبيا كانت تقم بزيادة الجزء الخرساني في شهر مارس من كل عام لتتأكد من ثباته قبل مجيء الفيضان إلا أنها لم تقم بهذا حتى الآن، مضيفًا أنه لا يزال أمام أثيوبيا فرصة لبنائه قبل الفيضان إلا أنها تضاءل مع الوقت.
وعن عدم قيام أثيوبيا ببناء هذا الجزء حتى الآن، أفاد بأن العمل بهذا الجزء مرهون بتركيب التوربينات التي يرغب بتشغيلها، متابعًا: «إذا كانت التوربينات مش جاهزة يبقى هيقفل ويخزن المياه على إيه؟».
ولفت إلى أن ذلك يدل على أن التوربيانات وبوابتها لازالت غير جاهزة، منوهًا بأن أثيوبيا كانت من المفترض أن تقدم على تلك الخطوة في أغسطس عام 2014 وكان يتم تأجيلها كل عام ما جعلها تخزن 5 مليارات متر مكعب مياه خلال المرحلة الأولى من الملء وهو ما كان غير مستهدف.
وتابع: «أثيوبيا لم تستفد بالـ 5 مليارات متر مكعب مياه حتى الآن سواء في توليد الكهرباء أو الزراعة أو حتى الشرب، ولكنها أقدمت على ذلك لتحقيق هدف سياسي أمام الشعب الأثيوبي ليتم الظهور أمامه أنه تم التخزين».
ونوه أن التخزين بدون تنسيق بين كل من أثيوبيا ومصر والسودان سيكون له أضرارًا، معقبًا: «أثيوبيا حتى هذه اللحظة متخبطة وهذا يسبب تخبط للسودان التي تريد لا تعرف الآن، هل تفتح سدودها الآن وتستقبل مياه الفيضان المقبل أم لا؟».