قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى مصر غاية في الأهمية بالنظر إلى أسباب كثيرة أهمها المشهد الداخلي في تونس والملف الليبي، لافتًا إلى وجود مشكلات دستورية وسياسية وخلاف بين «سعيد» والحكومة ومجلس النواب وحركة النهضة الإخوانية.
وأضاف حسين، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الأولى»، اليوم السبت، أن زيارة الرئيس التونسي تعد الأولى لمصر منذ انتخابه، موضحًا أنها تكتسب أهمية شديدة للغاية بالنظر إلى الظرف السياسي في تونس والعلاقات المهمة التي تحتاج دفعة جديدة.
وأشار حسين، إلى أن الجانبين ناقشا المشهد السياسي في المنطقة؛ لتعزيز علاقات البلدين، وبحث أفضل السبل لاستقرار المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد تيارات التطرف في منطقة الساحل والصحراء، قائلًا إن علاقات البلدين وتعزيزها تحتاج مزيدًا من الدعم.
وذكر رئيس تحرير الشروق، أن التبادل التجاري بين مصر وتونس قليل ولا يتناسب مع أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدًا بتأييدهما لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتقديم الدعم لها.
وأشاد بالخطوات المتخذة من الجانبين في الملف الليبي نحو انفراجة للأزمة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن استقرار ليبيا من مصلحة الأمن القومي لمصر وتونس.
وعن تناول الجانبين القضية الفلسطينية، لفت حسين، إلى أن القضية الفلسطينية ثابتة ودائمة في كل اللقاءات العربية منذ عام 1948، ذاكرًا أن القضية تحل عندما يكون هناك موقف عربي وفلسطيني موحد.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة بمطار القاهرة الدولي، الذي يحل ضيفًا على مصر في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام.
وعقد الجانبان لقاء قمة مصرية تونسية، اليوم السبت، بقصر الاتحادية؛ للتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات كافة، خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري.
