أخبار مصر

الطيب: هل نجد الهدي الإلهي في التستر وراء حقوق الإنسان للعبث بأمن الدول؟

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن القيام بواجب الهداية إلى الصراط الإلهي المستقيم من صميم دور الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن «البعض قد يعتبرونه إطراءً لأمة الإسلام ومدحًا مبالغًا فيه».

وتساءل الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الثلاثاء، عن مكان الهدي الإلهي المعبر عنه بالصراط المستقيم في مجمل خريطة العالم الذي نعيشه، واصفًا «احتياج العالم لهذا الهدي بالمريض المحتاج إلى طبيب نابه خبير بالدواء الناجع».

وأضاف: «أتجده في شوارع الدول التي أدارت ظهرها لله وحدوده وشرائعه وقوانينه؟ أم تجده في سياسات غطرسة القوة واقتصاد السلاح وتمزيق أنسجة الشعوب لإشعال الفتنة؟ أم القيم الجديدة الداعية إلى عبادة الفرد؟ أم احتياج ثقافة المثلية والشذوذ والانحراف وتدمير مؤسسة الأسرة وتبديل خلق الله؟ أم التستر وراء ما يسمونه حقوق الإنسان لتبرير التدخل السافر في شؤون الدول الداخلية والعبث بأمنها وسلامها وقيم شعوبها وثقافتها وعقائدها».

وأشار شيخ الأزهر إلى «المقارنة بين الأمة الإسلامية حين تعتصم بثقافة الجذور وأصول التراث الثري بحقوق الإنسان من المنظور الإلهي لا من منظور النزوات الدنسة والغرائز الهابطة، وبين الأمم الأخرى التي لم تعد تعول في أنساقها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية على أخلاق الدين وتوجيهات الوحي الإلهي واستبدلته بنزعات الفرد على حساب المجموع، أو نزعات المجموع على حساب الفرد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *