هل يصح صيام المرأة غير المحجبة؟
بعض النساء المسلمات يكن غير محجبات، ومع قدوم شهر رمضان المبارك، يفكرن في صحة صيامهن دون ارتدائهن الحجاب، فهل يعتبر صيام المرأة صحيحًا إذا كانت غير محجبة؟
الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب على هذا السؤال قائلًا إن المرأة غير المحجبة صيامها من الناحية الفقهية صحيح، إذا نوت الصيام وابتعدت عن الأشياء التي تبطل الصيام من الفجر حتى غياب الشمس، موضحًا أن وقوع المسلم في أي معصية لا يجب أن يمنعه من أن يفعل طاعة أخرى.
وأكد في الفيديو الذي نشر على القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع “يوتيوب”، أن قبول صيام المرأة غير المحجبة يرجع إلى الله عز وجل، مستشهدًا بموقف حدث مع النبي محمد رسول الإسلام، عندما جاءه رجلًا يقول: “يا رسول الله فلان يسرق ويصلي فكيف يفعل ذلك؟، فرد النبي: إن الحرام لا يحرم الحلال وستنهاه صلاته يوما”؛ ما يعني أن الشخص الذي يفعل أمرا محرما ليس عليه أن يتجنب فعل الحلال، لأن الحرام لا يحرم المسلم من فعل الحلال.
وأشار إلى أن الاستمرار على فعل الأمور المحللة التي أمر بها الله عز وجل الإنسان، ستكون سببًا يوما ما في لين القلب والخشوع والشعور بلذة مناجاة الله وطاعته.
كما ردت أمانة الفتوى على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على صحة صيام المرأة وصلاتها دون ارتدائها الحجاب، موضحة أن الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب.
وذكرت أن الزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسد المرأة ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف، والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرِّر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.
وتابعت: المسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزي الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَف أن يحسن الظن بربه سبحانه حتى ولو قارف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربه سبحانه به أن جعل الحسنات يذهبن السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطلقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.
واختتمت الأمانها تعليقها قائلة: على المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصرت فيها؛ فإن من علامة قبول الحسنة التوفيق إلى الحسنة بعدها.
الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب على هذا السؤال قائلًا إن المرأة غير المحجبة صيامها من الناحية الفقهية صحيح، إذا نوت الصيام وابتعدت عن الأشياء التي تبطل الصيام من الفجر حتى غياب الشمس، موضحًا أن وقوع المسلم في أي معصية لا يجب أن يمنعه من أن يفعل طاعة أخرى.