سفير مصر بإندونيسيا يشارك بندوة ثقافية حول دور الأزهر في تعزيز العلاقات الدبلوماسية
كما ثمن قماس موقف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في تعزيز التفاهم بين الطوائف الإنسانية كافة، مدللًا على ذلك بوثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان منذ عامين، ومؤكدًا أن هذا التوجه يتماشى مع أهداف وزارته لتعزيز التفاهم والتآخي بين الطوائف والاثنيات العرقية بإندونيسيا كافة.
كما وجه كذلك الشكر باسم إندونيسيا حكومة وشعبا على تواجد البعثة الأزهرية في بلاده لنشر تعاليم الدين واللغة العربية.
من جانبه، أشار السفير سلطان إلى أن العلاقات المصرية الإندونيسية قديمة وتاريخية وترجع إلى منتصف القرن الماضي، واستمرت تلك العلاقات في التنامي والتشعب، خاصة في المجال الديني والثقافي، عبر العقود الماضية إلى أن أصبحت إندونيسيا أحد أهم الدول التى توفد طلابها إلى الأزهر الشريف، حيث يقدم الأزهر 180 منحة كاملة سنويًل للطلبة الإندونيسيين، كما يوفد الأزهر 25 مبعوثًا لتدريس اللغة العربية فى شتي أرجاء إندونيسيا، حيث يتتلمذ على أيديهم الآلاف من الطلبة الإندونيسيين، وذلك فضلا عن خريجي الأزهر الذين يقومون بأنشطة تعليمية وثقافية متنوعة.
وذكر سلطان أن الأزهر الشريف يلعب دورا مميزا في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نشأتها، ويساهم في التقارب الثقافي بين الشعبين، ويستمر دور الأزهر في التطور عبر السنوات، ويأتى افتتاح «مركز تعليم اللغة العربية» في يوليو 2019 بإندونيسيا والذى يعد المركز الأول التابع للأزهر الشريف في جنوب شرق آسيا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كعلامة بارزة فى مسار تعزيز العلاقات الدبلوماسية والشعبية بين البلدين، ويعمل المركز على الإعداد المبكر لطلاب الأزهر الشريف والذين يعتبرون سفراء المستقبل لهذه المؤسسة العريقة التى كافحت من أجل رفعة وسمو قيم التسامح عبر الأزمنة المتعاقبة.