فيديو.. شيخ الأزهر: الفرقة والخلاف أسرع تأثيرا في تدمير المجتمعات من الوثنية والشرك
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «قلة التكاليف دعوة للاتحاد والقوة في كل المجتمعات الإسلامية»، مؤكدًا أن «الاتحاد والقوة مقصدان أساسيان في الإسلام».
وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «ON»، مساء الخميس، أن «قلة التكاليف تفتح الباب للتنوع والتكامل والاجتهاد والرأي، وتضيق مساحات الاختلاف التي تؤدي إلى التعصب والتشدد وما يتبع ذلك من انقسامات».
وأشار إلى النبي محمد يفضل إلغاء تلاوة القرآن – مع عظيم فضلها ومنزلتها عند الله – إذا أدت إلى نزاع واختلاف في القراءة أو التفسير، مؤكدًا على هذا المعنى بالحديث النبوي: «إنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، باخْتِلَافِهِمْ في الكِتَابِ»، وقوله تعالى: «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ».
وأوضح شيخ الأزهر أن قصة موسى وهارون تعكس أن أولوية الألفة والاتحاد والاجتماع قد تسبق في بعض الأحوال أولوية الإيمان بالله تعالي، متابعًا: «القرآن قص علينا أن موسى عندما ذهب إلى مناجاة ربه وترك أخاه هارون مع قومه ارتد القوم عن دين التوحيد، فلما رجع إليهم موسى غضبان أسفا مما أحدثوا من الردة وعبادة الأصنام ألقى الألواح من الغضب وأخذ برأس هارون ووجه إليه اللوم والعتاب وكان جواب هارون خشيت إن تركتهم يتفرقوا».
ولفت إلى أن «هارون» وازن بين ضررين إما بقائه مع قومه على شركهم أو فراقه لهم وما يترتب عليه من الشرك، منوهًا إلى أن «الفرقة والتنازع والخلاف أشد ضررا وأسرع تأثيرًا في تدمير المجتمعات وتقويض بنيان الجماعات من تأثير الوثنية والشرك».
وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «ON»، مساء الخميس، أن «قلة التكاليف تفتح الباب للتنوع والتكامل والاجتهاد والرأي، وتضيق مساحات الاختلاف التي تؤدي إلى التعصب والتشدد وما يتبع ذلك من انقسامات».