في ذكري العاشر من رمضان.. تفاصيل ثأر نسور قوات الجو المصرية من أعدائهم
يعد يوم العاشر من رمضان بمثابة يوم الكرامة للطيارين امصريين إذ هو اليوم الذى ثأروا فيه من العدو الذى كبدهم الخسائر يوم النكسة إذ سطروا يوم العاشر إحدي أقوي الملاحم الجوية والإنتصار بعزة للقوات الجوية المصرية.
وتستعرض جريدة الشروق تفاصيل الضربة الجوية التى افتتحت حرب العاشر من رمضان بين الخطة والأهداف والتنفيذ والنجاح الكبيرالذى خلد اسم الضربة عشرات السنين حتي الآن وقد تم جمع مادة التقرير من موقع مجموعة مؤرخين 73.
علم القادة المخططون لحرب العاشر من رمضان حين وضع خطتهم إن الطيران لا غنى عنه فى تلك المعركة وذلك لكون المعركة ستتطلب عبور عشرات الآلاف من الجنود لسيناء مقابل مئات الدبابات والطائرات الإسرائيلية بلا غطاء جوي أو دروع تحميهم للساعات الأولي من العبور لذلك يعد عدم شل المطارات وتجمعات الدبابات ومواقع المدفعية الإسرائيلية قبل العبور هو عملية انتحارية لها أن تبيد قوات المشاة الأولي فى العبور لذلك كان دور الطيران فى الخطة لقمع المدفعية والطيران والدبابات الإسرائيلية فى آن واحد بشكل استباقي قبل أن يعبر أول جندي مصري للقناة.
ولم تكن المهمة سهلة للطيران المصرى إذ هم بصدد مجابهة سلاح الجو الإسرائيلى الذى كان يمتلك حينها ترسانة تقارب ال200 طائرة ميراج بطرازين ٣ و5 وطائرات فانتوم الأمريكية.
وتتفوق طائرات الميراج والفانتوم المملوكة لدي قوات العدو علي الطائرات المصرية من مقاتلات ميج 21 إذ أن للميج مدي صاروخي وراداري أقل بكثير من الطائرات الإسرائيلية كما تمتلك مدي طيران أقل بكثير إلا أنها جيدة المناورة وقد تدرب الطيارون المصريون علي استغلال تلك النقطة لأبعد حد.
وبالعودة لمسرح الأحداث فقد استدعي قائد القوات الجوية اللواء حسنى مبارك يوم التاسع من رمضان قادة ألوية القوات الجوية وأملي عليهم الخطة وطالبهم بفرض أقصي درجات السرية عليها.
وفي اليوم المرتقب يوم العاشر من رمضان بدأ الأمر روتينيا في الصباح بطلعات جوية تقليدية وبأخبار عن زيارة مرتقبة لقائد القوات الجويةالمصرية لليبيا والتى كانت تملأ سمع العدو الإسرائيلي عبر إشارات الا سلكى التى كانت متاحة دون تشفير كجزء من خطة خداع العدو.
ومع ظهر ذلك اليوم أطلق قائد القوات الجوية نداءه لقيادات الأسراب بفتح مظاريف الخطة وتملية الطيارين لواجباتهم ليقوم كل منهم بتناول وجبة الغذاء قبل الإقلاع بعد أخذ فتوي بجواز ذلك وتم التأكيد علي ذلك الإجراء رغم محاولة كثير من الطيارين التهرب من الإفطار رغبةبالشهادة صياما.
وبدأ التنفيذ مع تمام الساعة 2 ظهرا لتحلق المقاتلات المصرية والقاذفات فى 3 أنساق مؤلفة من 200 طائرة علي إرتفاعات منخفضة لا تتخطي 20 متر تجنبا للكشف الراداري وبصمت لاسلكى لتجنب تنسط العدو.
وكان لمشهد تحليق المقتلات والقاذفات لمصرية أعلي قناة السويس متجهة لسيناء أبلغ الأثر علي معنويات الجنود المصريين الذين استقبلوها بأعلي صيحات التكبير إذ مثلت لهم إشارة حرب إنتظروها لسنين.
وقامت إحدي القاذفات المصرية من طراز توبوليف 16 بإفتتاح الحرب بضرب مقر أم مرجم القيادى للعدو بالصواريخ الراكبة للإشعاع ومن ثمتوالت الضربات من الطيران المصرى المقسم علي نسق من 90 طائرة تتبعها 90 طائرة أخري تتبعها 40 طائرة للتعزيز
ونجح الطيران المصرى بتدمير 90% من أهدافه وهي 6 ممرات إقلاع ب3 مطارات إسرائيلية بسيناء وتحييد 10 من بطاريات صواريخ الهوك للدفاع الجوى وضرب 3 مقرات تشويش وحرب إلكترونية و3 مواقع إدارية وموقعى مدفعية ميدانية.
وتمكنت الطائرات من العودة بعد نصف ساعة من الهجوم الذى لم تكد تجابه خلاله أى تصدي من المقاتلات الإسرائيلية التى أخذت بمفاجأةالهجوم ولم يخسر الطيران المصرى أكثر من 5 طائرات بنيران الدفاع الجوى للعدو.
وكان من المقرر عمل ضربة جوية ثانية قبيل مغيب شمس يوم العاسر إلا أن نجاح الضربة الأولي كان كافيا لعدم إتباعها بضربة ثانية.
وتستعرض جريدة الشروق تفاصيل الضربة الجوية التى افتتحت حرب العاشر من رمضان بين الخطة والأهداف والتنفيذ والنجاح الكبيرالذى خلد اسم الضربة عشرات السنين حتي الآن وقد تم جمع مادة التقرير من موقع مجموعة مؤرخين 73.