#أصوات_من_نور (12).. كريمة العدلية.. امرأة نافست الرجال في تلاوة القرآن بالإذاعة
تلاوة القرآن لم تكن للرجال فقط، وإنما دخلت المرأة هذ المجال وكان لها شأناً كبيراً في سجل دولة التلاوة، وكانت السيدة “كريمة العدلية” إحدى رائدات تلاوة القرآن في مصر والوطن العربي.
تواصل «الشروق»، نشر حلقات سلسلة أصوات من نور، وفي هذه الحلقة، نستعرض ملامح من حياة القارئة كريمة العدلية التي كانت أشهر السيدات اللائي كتبن صفحة رائعة في فن تلاوة القرآن الكريم.
ظهرت الشيخة كريمة العدلية في عصر الشيخ علي محمود والشيخ منصور بدار، حسبما يقول الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدني في كتابه “ألحان من السماء”.
ويقول السعدني إن الشيخة كريمة العدلية وصل صوتها إلى الوطن العربي كله من خلال المايكروفون في أيام الإذاعات الأهلية، وظلت على قيد الحياة حتى تم تمصير الإذاعة وظلت تقرأ القرآن الكريم بصوتها العذب إلى فترة الحرب العالمية الثانية.
ويشير السعدني إلى أن الشيخة كريمة العدلية جمعتها قصة حب شديد عجيب مع شيخها الشيخ علي محمود، إذ كانت تعشق صوته وطريقته الفذة في الأداء، وكان هو الآخر يفضل الاستماع إليها ويفضل صوتها على أصوات بعض القراء.
وكثيرا ما كانت تصلي الفجر في الحسين في الركن المخصص للسيدات لتتمكن من سماع صوت الشيخ علي محمود، وهو يرفع بصوته آذان الفجر “الذي ليس له مثيل”.
وانتهت قصة الحب هذه بزواج الشيخ علي محمود مع كريمة العدلية، وظلا سوياً يصدحان بقراءة القرآن في الإذاعة، وظلت الشيخة كريمة تقرأ القرآن في الإذاعة حتى قررت الإذاعة منعها من التلاوة عبر أثيرها.