فيديو.. الطيب: نجاح الشريعة الإسلامية لم يكن رهنا ببيئة جغرافية بعينها
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الشريعة الإسلامية نزلت إلى أرض الواقع وأثبتت نجاحها في مجال التطبيق، موضحًا أن تشريعاتها شكلت حجر الزاوية في تشييد صرح حضاري شامخ خلال مدى زمني قصير.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء السبت، أن نجاح الشريعة الإسلامية لم يكن رهنًا ببيئة جغرافية بعينها، لافتًا إلى أن «الشريعة الإسلامية كُتب لها النجاح في بيئات قصية بعيدة عنها رغم اختلافها لغة وجنسا وعرقا وعقيدة وتاريخا وحضارة».
وأوضح أن سبب قدرة الشريعة في قيادة مجتمعات إنسانية متباينة يرجع إلى أنها شريعة ذات تكاليف ثابتة في مجال العبادات والأخلاق والقيم العليا الحاكمة للاجتماع والاقتصاد والسياسة، وتكاليف أخرى متحركة تخضع للتطور المدني وتتغير بتغيره.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن «عبادة الصلاة والحج يؤديها المسلم في عصر الفضاء والذرة كما أداها من قبل في عصر الصحراء والإبل»، مؤكدًا أن «كل الفوارق والاختلافات مهما تنوعت وتطورت فهي مجرد مسائل مادية لا تمس شريعة الحج من قريب أو بعيد».
وذكر أن تكليف الشريعة الإنسان بالتعامل مع المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية والسياسية بأحكام ثابتة أمر يحمل الظلم له، مضيفًا أن الإسلام حرص على استبدالها ببدائل أخرى تواكب المتغيرات تطورا وتجديدا.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء السبت، أن نجاح الشريعة الإسلامية لم يكن رهنًا ببيئة جغرافية بعينها، لافتًا إلى أن «الشريعة الإسلامية كُتب لها النجاح في بيئات قصية بعيدة عنها رغم اختلافها لغة وجنسا وعرقا وعقيدة وتاريخا وحضارة».