البابا تواضروس: جائحة كورونا إندار من الله حتى ينتبه الإنسان لنفسه
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الله أرسل جائحة كورونا لكي ما تكون جرس إنذار حتى ينتبه الإنسان لنفسه لأن الإنسان تقدم في التكنولوجيا والاكتشافات الجديدة وبدأ يشعر أنه هو السيد، ونسي أن الله هو سيد التاريخ وهو الذي يقود حياة البشر، لافتًا إلى أن الإنسان ابتعد وأنحرف ووقع في خطايا كثيرة مثل خطايا الإلحاد وخطايا الشذوذ وغيرها.
وقال البابا تواضروس الثاني، في كلمة مسجلة له لطلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط في لقاء بعنوان “مصر وجائحة كورونا” بمشاركة قادة الكنائس المصرية، إن الله من محبته ورحمته أرسل رسالة لكل البشر من أجل التوبة والعودة إليه وهذه الرسالة حملها فيروس صغير جدا وصار فزع في كل العالم وخوف، وبالتأكيد نتذكر الضحايا ونذكر الذين رحلوا عن عالمنا ونذكر المصابين الذين نتمنى لهم الشفاء، كما نذكر الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية للحماية و الحفاظ على أرواح المواطنين.
وتابع قائلًا، إن الكنيسة توقفت فيها خدمات كثيرة لمنع الازدحام ومنع انتشار العدوى، كل هذه الجهود لحصر العدوى بالفيروس، وأن الكنيسة ومنذ بداية الجائحة بدأت تستبدل هذه الخدمات الكثيرة بخدمات على الإنترنت.
وأضاف أن أساتذة وطلاب المعهد المسكوني الذي يقومون بعمل رائع في خدمة الكنائس وفي تعليم الروح المسكونية والوحدة، مشيرًا إلى أنه التقى مع أعداد كبيرة من الطلبة في سنوات متعددة وأنه حضر حفلات التخرج الخاصة بهم وأنهم يقومون بمجهود كبير في تسليم الروح الإنجيلية والكنسيّة.
من جانبه، أكد الدكتور القس إندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أن العالم أمام مشكلة كبيرة بسبب فيروس كورونا لأنها تخص كل إنسان، لافتًا إلى أن الكنيسة لها دور روحي كبير، وبما أن التجمعات تشكل مخاطرة كبيرة تم التوجه إلى ما تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي لتواصل مع أولادنا فكان في لقاء عن طريق شبكة الإنترنت.
وقال القس إندريه زكي، إنه كان يجب علينا أن نفكر ما هي الحكمة الإلهية من هذه الأزمة وما هي الرسالة التي لابد أن نعرفها، موضحًا أن البابا فرنسيس يقول إن هذه الأزمة تعلمنا أن كل ما هو أساسي في حياتنا أصبح غير أساسي لنتعلم ماهو الأساسي وما هو الأقل من الأساسي.
وتابع قائلا، إن أزمة فيروس كورونا جعلت الإنسان يقف على حقيقة وعمق علاقة الشخص مع الله، مؤكدًا ضرورة التضامن معا حتى نخرج منها كجماعة، وأن الخروج من الأزمة لن يأتي عن طريق الصدفة، ولكن من خلال العمل معا والصلاة، موضحًا أنه تم تشكيل لجنه إغاثة “كورونا” حاولنا فيها توفير أماكن لعزل المصابين وتوفير أجهزه قياس الأكسجين، والكنيسة حاولت تكون موجودة في هذه الأمور، مع تقديم تعويضات للأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب الأزمة.
وشارك في اللقاء الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية للأقباط الكاثوليك، ونيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقف الخدمات العامة، والدكتور فيصل فؤاد عضو الأمانة العامة للأسر الجامعية، والقس بيشوي حلمي أستاذ اللاهوت العقيدي والحوارات المسكونية بالكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية، وجرجس صالح مقرر لجنة الطوارئ التنفيذية لبيت العائلة المصرية وأمين عام شرفي مجلس كنائس الشرق الأوسط وأستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية، ونورا إدوارد المنسق الإعلامي للمعهد المسكوني بالشرق الأوسط.
وشهد اللقاء تأبين الأستاذ أيمن كرم السكرتير المشارك للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة، والذي رحل عن عالمنا في شهر أكتوبر الماضي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال البابا تواضروس الثاني، في كلمة مسجلة له لطلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط في لقاء بعنوان “مصر وجائحة كورونا” بمشاركة قادة الكنائس المصرية، إن الله من محبته ورحمته أرسل رسالة لكل البشر من أجل التوبة والعودة إليه وهذه الرسالة حملها فيروس صغير جدا وصار فزع في كل العالم وخوف، وبالتأكيد نتذكر الضحايا ونذكر الذين رحلوا عن عالمنا ونذكر المصابين الذين نتمنى لهم الشفاء، كما نذكر الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية للحماية و الحفاظ على أرواح المواطنين.