وأوضح أن الواقع الراهن يشير إلى أن مصر تواجه حالياً مجموعة كبيرة من المخاطر التى تهدد أمنها القومى وعلى رأسها قضية السد الإثيوبى، وتأثيرات الصراعات التى تجوب المنطقة العربية.. قائلا: “وبالقدر الذى نجحت فيه الدولة المصرية فى تحرير الأرض من المؤكد أنها تظل قادرة أيضاً على مواجهة كافة هذه التهديدات مهما كانت طبيعتها بكل نجاح”.
وأضاف: “وقد كانت قواتنا المسلحة على الوعد والعهد عندما تحركت لتحرير سيناء تلك القطعة الغالية من أرض مصر، ولازال الجيش المصرى الباسل يمثل الدرع الواقى للحفاظ على الأمن القومى المصرى فى كل وقت فى الداخل والخارج وطبقاً لتعليمات وتكليفات القيادة السياسية”.
وتابع: “وقد كان تحرير سيناء خطوة فى طريق طويل نحو تحقيق حلم تنمية سيناء، إلا أن هذا الحلم أصبح حقيقة فى إطار ما تقوم به القيادة المصرية حالياً برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة لدمج سيناء فى منظومة التنمية الشاملة للدولة وبناء مصر الحديثة وهو ما يعد ترجمة حقيقية لكيفية تحويل مفهوم الأمن القومى المصرى إلى واقع حقيقى ماثل أمام أعيننا”.
واعتبر أن من أهم الدروس المستفادة، خلال الاحتفال بالذكرى 39 لتحرير سيناء، هو أن القدرة على المواجهة الناجحة للتحديات والمخاطر تتطلب 3 أمور رئيسية تسير فيها مصر حالياً بخطوات ثابتة أولها استمرار معركة البناء والتنمية مهما كانت الظروف، وثانيها مزيد من التلاحم ودعم الثقة بين القيادة والشعب، وثالثها مواصلة دعم القوات المسلحة بأحدث الأسلحة العالمية حتى تكون دائماً على أهبة الاستعداد لتنفيذ متطلبات حماية الأمن القومى المصرى.
وقال: “أوجه، في هذه الذكرى، بكل إعزاز وفخر التحية والتقدير لكل أولئك الأبطال سواء الذين مازالوا يحيون بيننا أو أولئك الذين استشهدوا فى أشرف المعارك وهم أحياء عند ربهم يرزقون، هؤلاء هم الأبطال الذين ساهموا فى تحرير الأرض الطاهرة وضحوا من أجلها ولم يبخلوا بجهدهم وأرواحهم فى سبيل كرامة ورفعة هذا البلد العظيم وضربوا أروع الأمثال التى مازالت حاضرة بيننا نفتخر بها ونتعلم منها الدروس والعبر”.
