آراء وتحليلات

25 إبريل عيد بطعم الانجاز

شرع الله الأعياد لبني البشر ليفرض عليهم السرور حتى وان تبدلت عليهم سنن الحياة من فقد أو ضيق … إلخ
و تأسيا بشرائع الله أو مواكبة لها دأبت الشعوب أنا تصنع أعيادا تخلد فيها ذكرياتها التى تفخر بها جيلا بعد جيل ؛ و نحن فى مصر و إن كانت ذكرى حرب أكتوبر على أرض سيناء إلا أنه من حق كل شعب مصر أن يصبح عيد انتصار اكتوبر هو عيده لأن هذا النصر صنعته سواعد كل المصريين و امتزجت رمال سيناء بدماء كل المصريين باختلاف جغرافيتهم و عرقهم ، فما كان من بد أن تختص هذه القطعة الغالية من أرض مصر و أهلها بعيد هم به أحق دللت عليه كل صفحات التاريخ أن أهل سيناء منذ كتابة التاريخ كانوا حماة أهم ثغر لمصر و هو البوابة الشرقية الأمر الذي كبدهم و يكبدهم الكثير و الكثير .. شهد على ذلك كل المعارك و الحروب التى أكدت طيب معدن أهلها و شجاعتهم و بسالتهم دونما انسلاخ عن النسيج المصري الذي هم أحد أهم لبناته ..
و في ٢٥ ابريل جاءت مناسبة اكتمال خريطة سيناء وارتفاع العلم المصري على طابا المصرية فى مشهد انتشت فيه قلوب كل المصريين عامة و سيناء خاصة عشنا فيه لذة اختلطت فيها الدموع مع الأفراح لعودة الحق المسلوب ؛ فيصبح هذا التاريخ ٢٥ ابريل عيدا قوميا تختص به سيناء دون غيرها .. و انطلاقا من فطنة ووعى أهل سيناء صدحت سيدة من نبت سيناء الطاهر السيدة سهير جلبانة فى مجلس الشورى آنذاك مطالبة بأن يكون هذا اليوم أجازة لكل أهل مصر يشاركونا الاحتفال فيه و بروز مصطلح أعياد سيناء .
فتتوالى الاحتفالات بهذا اليوم حتى اقترن هذا التاريخ بكل ما هو خير لسيناء ليصبح يوما لافتتاح كل ما هو جديد لسيناء و مناسبة للبشرى بكل ما هو خير لأهل سيناء حتى أصبحت مناسبة بطعم العيد بكل أركانه .
حتى وان كانت اليوم قلوبنا تتشح بالسواد حدادا على شهدائنا من الجيش و الشرطة و المدنيين فى الحرب على الارهاب أولئك الذين قدموا دماؤهم الزكية دفاعا عن هذه الأرض و دفاعا عن مقدرات هذا الشعب إلا أننا لن نتنازل عن هذا التاريخ ٢٥ ابريل عيدا لسيناء نبث من خلاله الأمل و نعد بأن الغد بات قريبا يشرق فجره بعودة سيناء لسابق عهدها قبلة لكل محب لأرضها و سمائها و أهلها و نسيمها و بحرها ؛ ملاذ لكل معتل ، بوصلة لمن أراد البناء و التنمية ؛ صديقة لكل من يفهمها و يفهم جغرافيتها و يعرف كنوزها الحقيقية الممثلة فى قلوب أهلها .
سنحتفل رغم الجراح .. سنردد تحيا مصر رغم أنف الكائدين و نقول الخير قادم يا سيناء ونراه قريبا إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *