أخبار مصر

فيديو.. الطيب: هناك قدر كبير من فوضى الفتاوى المعاصرة غير المتخصصة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن فلسفة الأمر والنهي في أحكام التشريع الإسلامي تتضح فيها وسطية الدين ويسره ورحمته بالناس، لافتًا إلى أن الأحكام الشرعية التكليفية المتضمنة طلبًا تدور حول قطبين أساسيين هما الأمر والنهي.

وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن درجة الطلب في الأمر أو النهي ليست واحدة بمتابعة صيغة الأوامر والنواهي في القرآن والسنة، موضحًا أنها تتفاوت بين الإلزام بالفعل أو الترك، أو عدم الالتزام بهما.

وأشار إلى تنوع الحكم التكليفي إلى الأحكام الشرعية التالية: الأول الطلب على وجه الإلزام ويسمى الواجب، قائلًا إنه يسمى عند أكثر أهل العلم الفرض والحتم واللازم ومثاله كل فروض الإسلام من صلاة وصيام وحج.

وأوضح شيخ الأزهر الشريف أن حكم الواجب هو كل ما يترتب على فعله ثواب وتركه عقاب، مضيفًا أن الحكم الثاني هو ما ورد فيه الطلب لا على وجه الإلزام بل على وجه الاستحباب مثل تسجيل الديون وكتابتها.

ونفى أن يكون كل أمر أو نهي ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة ورد على سبيل الوجوب والحرمة، منوهًا إلى أن هناك قدرًا كبيرًا من فوضى الفتاوى المعاصرة غير المتخصصة علميًا وأكاديميًا؛ بسبب خلط المستحب بالواجب والمكروه بالحرام، والاستدلال على وجوب المستحب بمجرد ورود أمر وحرمة المكروه بمجرد وجوب نهي.

وأشار الطيب، إلى أن «خطورة الأمر تكمن في اقتحام هذا الفقه المعوج إلى الحياة الاجتماعية وخاصة الأسرية منها وما نتج عنه من فوضى الزواج والطلاق، والترويج لمقولة إن الأصل في الزواج التعدد ومخالفته مخالفة للسنة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *