وزير الأوقاف يدعو لإعمال العقل وعدم السعي وراء الشائعات ودعاة الفتنة
دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، المواطنين إلى العقل وعدم السعي وراء الشائعات والأكاذيب ودعاة الفتنة وبغاة الشر.
وأضاف وزير الأوقاف ،في تصريحات له، أن الشرع الحنيف أحاط العقل والعرض بسياجات عظيمة من الحفظ والعناية، لافتا إلى أن القضية الكبرى هي مع من لا يعملون عقولهم في فهم صحيح الشرع ، والقرآن الكريم اهتم بشأن العقل اهتمامًا بالغًا، فقال سبحانه: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
ويقول الحسن البصري (رحمه الله): “لوكان العقل يشترى بالمال لتغالى الناس في ثمنه ، فالعجيب والعجب العجاب ممن يشتري بماله ما يفسد به عقله”, وكان أحدهم يقول : “ما أوتي أحد بعد الإيمان أفضل من العقل”، وعن عامر بن عبد قيس (رحمه الله) كان يقول: “إذا عقلك عقلك عما لا ينبغي فأنت عاقل” ، وعن سفيان بن عيينة (رحمه الله) كان يقول : “ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ، إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه , وإذا رأى الشر اجتنبه” ، وكان الإمام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي يقول : “إن من حنكته التجارب وهذبته المذاهب يقال له عاقل في العادة , ومن لا يتصف بهذه الصفة فيقال له أي شيء آخر”.
وتابع وزير الأوقاف قائلا : فالعقل نعمة من أعظم نعم الله التي يجب علينا أن نحافظ عليها وأن لا نضيعها ، بعض الناس يضيع عقله بالمخدرات والمسكرات والموبقات ، ورب العزة ينهى عن ذلك فيقول: “إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ” ، لما نزلت هذه الآية قال أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم): “انتهينا انتهينا انتهينا يارب انتهينا”، وكما نحفظ عقولنا من كل مسكر أو مفتر أو مضر بها علينا أن نحفظها أيضًا من أن نسلمها لمروجي الشائعات والأباطيل والأراجيف والأكاذيب، وعلينا أن نعمل عقولنا وأن لا نتسرع في تصديق الكذبة ، يقول الحق سبحانه وتعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” كَفَى بالمَرْءِ إثمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ” أي أن يكون بوق كلام ينقل ما يسمع دون أن يحلل ودون أن يفكر فيه ، ودون أن يعمل عقله في ما يسمع ، فينقل دون أن يتريث أو يتثبت ، سواء كان النقل قولًا ، أم كتابةً، أم تشييرًا ، أم مشاركةً ، أم إعجابًا ، فعلينا أن نعمل عقولنا ، ولا نسلمها لدعاة الفتنة وبغاة الشر.
أما الحفاظ على العرض، والعرض نوعان: خاص وعام ، الخاص : حفاظ الإنسان على شرف زوجه وأمه وأخته وبنته وشرف نفسه ، فهذا هو المعنى الخاص في عملية العرض، أما المعنى العام فهو حفاظه على ما يسيء إلى كرامته أو ما ينال من شرفه العام ، لافتا إلى أن الإسلام لم ينه عن الزنا فقط، بل نهى عن مجرد القرب منه، حفظًا للأعراض ، وحفاظًا عليها، فقال سبحانه : ” وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.
كما دعا وزير الأوقاف قائلا : نسأل الله أن يحفظ لنا أعراضنا، وأن يحفظ لنا عقولنا ، وأن يحفظ لنا أموالنا ، وأن يحفظ لنا دماءنا ، وأن يحفظ لنا أوطاننا ، وأن يحفظ لنا ديننا ، وأن يحفظ لنا مصرنا وأهلها من كل سوء ومكروه.
وأضاف وزير الأوقاف ،في تصريحات له، أن الشرع الحنيف أحاط العقل والعرض بسياجات عظيمة من الحفظ والعناية، لافتا إلى أن القضية الكبرى هي مع من لا يعملون عقولهم في فهم صحيح الشرع ، والقرآن الكريم اهتم بشأن العقل اهتمامًا بالغًا، فقال سبحانه: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.