يلجأ البعض لاستخدام الحقنة الشرجية من فترة لأخرى بسبب حالتهم الصحية، ولكن مع صيام رمضان يشعرون بالخوف من أن يكون ذلك من مبطلات الصيام، فهل تفسد الحقنة الشرجية الصيام؟.
ورد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على هذا السؤال، موضحًا أن الحقن الشرجية التي تعرف بالحقنة والاحتقان عند الفقهاء، ذهب جمهور العلماء إلى أنها مفسدة للصوم إذا استعملت مع العمد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح.
وقال إن العلامة اللخمي من المالكية ذهب إلى أنها مباحةٌ ولا تفطر، وهو وجه عند الشافعية قاله القاضي حسين، وفي قولٍ آخر عند المالكية أنها مكروهة.
وأضاف المفتي، أن العلامة الحطاب المالكي قال في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: “وسُئل مالكٌ في مختصر ابن عبد الحكم عن الحقنة، فقال: لا بأس بها، وقال الأبهري: إنما قال ذلك لأنها ضرب من الدواء وفيها منفعةٌ للناس، وقد أباح النبي عليه السلام التداوي وأَذن فيه”، اهـ.
واستشهد أيضًا بقول الحافظ ابن عبد البر المالكي في الكافي في فقه أهل المدينة: “وقد قيل: “القضاء في الحقنة استحباب لا إيجاب، وهو عندنا الصواب؛ لأن الفطر مما دخل من الفم ووصل إلى الحلق والجوف”، اهـ.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أنه بناءً على ذلك، فيمكن تقليد هذا القول عند المالكية لمن ابتلي بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مجالًا في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامه حينئذٍ صحيحًا، ولا يجب القضاء عليه، وإن كان مستحبا خروجًا من خلاف جمهور العلماء.
جدير بالذكر، أن الصائم يمكنه طلب فتوى خاصة من دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وذلك من خلال كتابة السؤال وإدخال السن والبريد الإلكتروني، بعد الدخول على هذا الرابط
https://www.dar-alifta.org/ar/FatwaRequest.aspx?sec=fatwa&%D8%B7%D9%84%D8%A8_%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%8A
كما يمكن الاستعلام عن الفتوى المرسلة مسبقًا إلى الدار من خلال إدخال الكود الخاص بها بعد الضغط على هذا الرابط https://www.dar-alifta.org/AR/fatwaanswer.aspx?ID=
لينك الفتوى
https://www.dar-alifta.org/ar/ViewFatwa.aspx?sec=fatwa&ID=12663&%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85
ورد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على هذا السؤال، موضحًا أن الحقن الشرجية التي تعرف بالحقنة والاحتقان عند الفقهاء، ذهب جمهور العلماء إلى أنها مفسدة للصوم إذا استعملت مع العمد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح.
