أخبار مصر
القومي للمرأة يعلن مؤشرات رصد دراما رمضان: تعنيف وابتزاز واغتصاب
أعلنت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة المؤشرات الأولية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف شهر رمضان الحالي والتي أظهرت تفاوتًا في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها، على أن تعلن النتائج النهائية التفصيلية بعد عيد الفطر المبارك.
وقالت الدكتورة سوزان القليني رئيسة اللجنة – في تصريح اليوم الجمعة – إنه تم إجراء حصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 26 مسلسلاً و11 برنامجًا و43 إعلانًا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان الحالي لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على كافة القنوات المصرية.
وأضافت أنه تمت متابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية، إلى جانب الصحف المصرية الورقية والمواقع الإلكترونية عن صورة المرأة بواقع 680 موضوعًا صحفيًا في فنونه التحريرية المختلفة ما بين أشكال خبرية واستقصائية ومادة رأي.
وأوضحت أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان؛ اعتمادا على استمارة تحليل مضمون تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام.
وذكرت أنه تم الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة وفرق بحثية مكونة من 135 طالبًا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة.
وقالت القليني إنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة ولكن بشكل عام يمكن القول إن المؤشرات المبدئية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف رمضان أظهرت تفاوتًا في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها.
وأضافت أن الصحف ومواقعها الإلكترونية أظهرت حرصها على تقديم صورة المرأة بشكل إيجابي، خاصة فيما يخص مشاركتها السياسية والميدانية كمسئولة، وكذلك الإعلانات سواء التجارية أو الخدمة العامة أظهرت نماذج للمرأة التي تتحدى الصعاب والمرأة التي تتولى شئون بيتها بالاهتمام بأدق التفاصيل والمرأة التي تشارك في قوافل التنمية المجتمعية والصحية وغيرها من مجالات التقدم والازدهار لتساعد في التنمية.
وأشارت إلى أن الأعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون أظهرت تفاوتا بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والإيجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة ولكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والألفاظ غير اللائقة وتجاوز الحدود المهنية.
وفيما يتعلق بالدراما في النصف الأول لرمضان هذا العام، كشفت المؤشرات عن أن الصورة السلبية للمرأة أكثر من الإيجابية، ولكن تم توظيف الصورة السلبية لمعالجة كثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة المصرية في الواقع.
ولفتت إلى تعدد أشكال العنف المختلفة على الساحة الدرامية من خلال تقديم تفاصيل لبعض مشاهد العنف ضد المرأة بكافة أشكاله «تعنيف- ضرب- ابتزاز- اغتصاب – تحرش – تآمر – تنمر – تمييز» مما يضر بالمرأة وقضاياها لإمكانية محاكاة مظاهر العنف التفصيلية التي تظهر بشكل مجسد على شاشات التليفزيون.
وأكدت أن مسلسلات هذا العام تميزت بجرأة في تناول قضايا الجاسوسية والتخابر ضد مصر وما يحاك لها من مؤمرات وكان لهذا التناول دور كبير في رفع وعي الجمهور والشباب بما يحاك من مؤمرات ضد مصر ويعزز الشعور بالانتماء وخاصة الأدوار التي قامت بها المرأة في تلك المسلسلات.
وأشادت بإبراز الدور البطولي غير المنظور لزوجات رجال الشرطة والجيش والأجهزة السيادية في مسلسلات هذا العام؛ مما يعكس قوة وإرادة ووطنية هؤلاء الزوجات في مساندة الزوج وتحمل أعباء كثيرة بمفردهن في سبيل حماية الوطن.