الطيب: تيارات التطرف وجماعات العنف والإرهاب مدلسون في كل ما يصدر عنهم من فتاوى

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «التيار الوسطي الجدير وحده بمهمة التجديد الذي تتطلع إليه الأمة»، موضحًا أن «التجديد لا يشوه الدين ولا يلغيه، وإنما يأخذ من كنوزه ويستضئ بهديه ويترك ما لا يناسبه من أحكام فقهية إلى فتراتها التاريخية التي قيلت فيها».

وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم الاثنين، أن «العالِم عليه الاجتهاد لاستنباط حكم جديد ينسجم مع مقاصد الدين إذا لم يجد ضالته في التراث الفقهي»، مؤكدًا أن المؤتمر العالمي للأزهر لتجديد الفكر الإسلامي المنعقد شهر يناير لعام 2020، ليس نمطيًا أو تكرارًا لمؤتمرات سابقة.

ولفت إلى أن المؤتمر يضطلع بمسؤولية مناقشة قضايا جزئية محددة، قائلًا إن الأزهر قرر بعد المؤتمر إنشاء «مركز الأزهر للتراث والتجديد» يضم علماء المسلمين من مصر وخارجها ومجموعة من أساتذة الجامعات والمتخصصين في مجالات المعرفة ممن يريدون ويرغبون في الإسهام في عملية التجديد الذي ينتظره المسلمون وغير المسلمين.

وذكر شيخ الأزهر أن «المؤتمر استطاع أن يتجنب العموميات التي يفقهها كل مشتغل بالعلوم الإسلامية، وأن يحدد رأيًا شرعيًا في 29 مادة في بيانه الختامي خضعت للبحث والنقاش وكلها مأخوذ من واقع الحياة المعاصرة ومعتمدة من ممثلي العالم الإسلامي».

وأشار إلى أن مواد البيان لم يثار حولها جدل أو خلاف عنيف من المشاركين في المؤتمر، مضيفًا أن العلماء أجمعوا أن تيارات التطرف وجماعات العنف والإرهاب مدلسون في كل ما يصدر عنهم من فتاوى الجهاد والقتال والدماء، إضافة إلى أن مقولاتهم التي ألبسوها ثوب الفقه وحكم الشريعة زائفة وكاذبة.

ونوه الطيب، إلى أن تلك التيارات والجماعات شاركت مشاركة بالغة السوء في تشويه صورة الإسلام وشريعته عند الغرب ومن على شاكلتهم من الشرقيين، مختتمًا: «كانوا رؤوس حراب في حملات تشويه الإسلام وتجريد المسلمين من أقوى أسلحتهم وأمضاها في وجودهم وبقائهم على قيد الحياة».