مطرانية البحيرة تشرح ملابسات إعدام الراهب السابق أشيعاء.. وتوجه رسالة للأقباط
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيان مساء اليوم، حول ملابسات تنفيذ حكم الإعدام في الراهب المشلوح وائل سعد «الراهب أشعياء المقاري سابقًا»، المدان بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار، في 2018.
وذكر البيان الصادر عن مطرانية البحيرة، أن السجن الذي كان محبوسًا فيه المتهم قبل تنفيذ حكم الإعدام، هو سجن دمنهور العام «الإبعادية بدمنهور»، وبالتالي فهو ضمن نطاق الخدمة بالمطرانية، حيث يقوم أحد الكهنة «واعظ السجن» بتقديم خدمة الوعظ والنصح والإرشاد، بهدف توبة المحكوم عليهم في هذا السجن.
وأوضحت أنه “خلال فترة تواجد المتهم بالسجن وبناءً على طلب البابا تواضروس الثاني التقى الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر، المسئول عن خدمة السجون بالمجمع المقدس بالمتهم وائل سعد وأخذ اعترافه ومناولته. وبناء على طلب أسرة المتهم التقى الأنبا باخوميوس بهم لتقديم الدعم الروحي والنفسي الواجب لهم”.
وأضافت أنه ليلة تنفيذ حكم الإعدام السبت 8 مايو2021، تم التواصل مع القس باخوم إميل «واعظ السجن» لحضور تنفيذ حكم الإعدام في أحد المتهمين «دون ذكر هوية المتهم»، حيث اعتذر عن الحضور لتواجده خارج المحافظة.
وتم تكليف القمص داود جرجس لحضور تنفيذ حكم الإعدام وبحسب لوائح السجن، التقى بوائل سعد وقام بدوره من حيث الإرشاد والنصح وقبول اعترافه والصلاة له، قبل تنفيذ الحكم، وقد ذكر الكاهن أنه كان يردد «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك».
وبناء على طلب الراهب باخوميوس الرزيقي «شقيق وائل سعد»، تم مساعدته في إنهاء كل الإجراءات الخاصة، بتجهيز الجثمان مع تدبير سيارة لنقل الجثمان، وهو ما يتم بشكل دائم في جميع الحالات المماثلة، بحسب تعليمات الأنبا باخوميوس، مع ملاحظة أن الراهب شقيق المتهم قام بتجهيزه وإلباسه بمعرفته داخل المستشفى.
ولفتت إلى أنه “بناء على طلب الأسرة من القمص داود جرجس بتقديم مقطع فيديو، بهدف تقديم العزاء لوالدة المتهم وائل سعد بصفته الشخصية ولم يكن الكاهن موفقًا في بعض الجمل والمعاني التي قالها، ربما تحت ضغط صعوبة موقف وجوده لحظة ما قبل تنفيذ حكم الإعدام، وقد حاول أن يقدم تعزية للأم المتألمة دون أن يعلم أن مقطع الفيديو سيتم تداوله واستغلاله بهذا الشكل”.
وأكدت المطرانية احترامها وخضوعها الكامل لكل قرارات اللجنة المجمعية لشئون الأديرة، مشددة على أن ما قامت به تجاه المتهم وأسرته قبل أو بعد تنفيذ حكم الإعدام هو عمل مسيحي إنساني يتم تقديمه لكل الحالات المشابهة.
وأهابت المطرانية وعلى رأسها المطران الأنبا باخوميوس ومجمع كهنة الإيبارشية بكل أبناء الكنيسة، بعدم الانسياق وراء المبالغات غير المعقولة ومحاولات عدو الخير في هدم سلام الكنيسة، ووحدتها بالإساءة أو التجريح في الكنيسة وفي آبائها، ويجب أن ينتبه أبناء الكنيسة ويسلكوا بالحكمة والوعي اللائقين، ويميزوا الأمور المتخالفة لكي لا يشتركوا، بحسن نية، في خطايا الآخرين.
ونفذت مصلحة السجون، الأحد الماضي، حكم الإعدام على الراهب السابق أشعياء المتهم بقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار، داخل الدير عام 2018.
وكانت محكمة النقض، قد أيدت في يوليو الماضي حكم الإعدام على وائل سعد تواضروس الراهب السابق المسمى باسم “أشعياء المقاري”، وتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد على الراهب فلتاؤس المقاري، واسمه بالميلاد ريمون رسمي، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون.
وذكر البيان الصادر عن مطرانية البحيرة، أن السجن الذي كان محبوسًا فيه المتهم قبل تنفيذ حكم الإعدام، هو سجن دمنهور العام «الإبعادية بدمنهور»، وبالتالي فهو ضمن نطاق الخدمة بالمطرانية، حيث يقوم أحد الكهنة «واعظ السجن» بتقديم خدمة الوعظ والنصح والإرشاد، بهدف توبة المحكوم عليهم في هذا السجن.