جاءت السنة التاسعة عشرة من الهجرة النبوية، وفيها وقعت بعض الأحداث المهمة منها ما يتعلق بالفتوحات الإسلامية، فما الذى يقوله التراث الإسلامي.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير “ثم دخلت سنة تسع عشرة”:
قال الواقدى وغيره: كان فتح المدائن وجلولاء فيها.
والمشهور خلاف ما قال كما تقدم.
وقال محمد ابن إسحاق: كان فتح الجزيرة والرها وحران ورأس العين ونصيبين فى هذه السنة.
وقد خالفه غيره.
وقال أبو معشر وخليفة وابن الكلبي: كان فتح قيسارية فى هذه السنة وأميرها معاوية، وقال غيره: يزيد بن أبى سفيان.
وقال محمد بن إسحاق: كان فتح قيسارية من فلسطين وهرب هرقل وفتح مصر فى سنة عشرين.
وقال سيف بن عمر: كان فتح قيسارية وفتح مصر فى سنة ست عشرة.
قال ابن جرير: فأما فتح قيسارية فقد تقدم، وأما فتح مصر فإنى سأذكره فى سنة عشرين إن شاء الله تعالى.
قال الواقدي: وفى هذه السنة ظهرت نار من حرة ليلا فأراد عمر أن يخرج بالرجال إليها، ثم أمر المسلمين بالصدقة فطفئت ولله الحمد.
ويقال: كان فيها وقعة أرمينية، وأميرها عثمان بن أبى العاص، وقد أصيب فيها صفوان بن المعطل بن رخصة السلمى ثم الذكوانى، وكان أحد الأمراء يومئذ.
وقد قال رسول الله ﷺ: “ما علمت عليه إلا خيرا” وهو الذى ذكره المنافقون فى قصة الإفك فبرأ الله ساحته، وجناب أم المؤمنين زوجة رسول الله ﷺ مما قالوا.
وقد كان إلى حين قالوا: لم يتزوج ولهذا قال: والله ما كشفت كنف أنثى قط.
ثم تزوج بعد ذلك، وكان كثير النوم ربما غلب عليه عن صلاة الصبح فى وقتها، كما جاء فى سنن أبى داود وغيره.
وكان شاعرا ثم حصلت له شهادة فى سبيل الله.
قيل: بهذا البلد، وقيل: بالجزيرة، وقيل: بشمشاط. وقد تقدم بعض هذا فيما سلف.
وفيها: فتحت تكريت فى قول والصحيح قبل ذلك.
وفيها فيما ذكرنا: أسرت الروم عبد الله بن حذافة.
وفيها: فى ذى الحجة منها كانت وقعة بأرض العراق قتل فيها أمير المجوس شهرك، وكان أمير المسلمين يومئذ الحكم بن أبى العاص رضى الله عنه.
قال ابن جرير: وفيها: حج بالناس عمر ونوابه فى البلاد وقضاته والله أعلم.
