قال الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشؤون البنية الأساسية، إن أحد الحلول الاستراتيجة التي تنتهجها مصر خلال الفترة الماضية للحفاظ على الموارد المائية هي تحلية المياه وذلك منذ عام 2016.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbcمصر»، مساء السبت، أن إجمالي طاقة التحلية عام 2016 كان يصل إلى 80 ألف متر مكعب يوميًا، موضحًا أنه بعد تطبيق المرحلة الأولى من محطات التحلية وصل إجمالي الطاقة إلى 1.3 مليون متر مكعب يوميًا.
وأوضح أن عدد محطات التحلية يصل إلى 90 محطة على مستوى الجمهورية، منها 76 محطة انتهوا بالفعل، و14 آخرين ينتهوا تباعًا خلال العام المقبل، ذاكرًا أن محافظة مطروح يوجد بها 17 محطة، و17 أخرين بالبحر الأحمر، 29 في شمال سينار، و10 بجنوب سيناء، و10 آخرين بمحافظات بوسعيد والإسماعلية والسويس والدقهلية.
وذكر أن الخطة الاستراتيجية التي تستهدفها الدولة للتوسع في محطات التحلية تتضمن الوصول لحجم 6.4 مليون متر مكعب مياه يوميًا بحلول عام 2050، مؤكدًا أنه لا بديل لنهر النيل كمصدر أساسي لمياه لشرب.
وأشار إلى تغطية نهر النيل لـ 90% من احتياجات المواطنين من مياه الشرب، يليها المياه المحلاة ثم المياه الجوفية، لافتًا إلى التكلفة العالية لتحلية المياه والتي تصل إلى 6 أضعاف تكلفة المياه المسطحة.
ولفت إلى التعاون مع وزارات التخطيط والمالية والزراعة والإنتاج الحربي الهيئة الهندسية، لتنفيذ الخطة الاستراتيجة لعام 2050، مشيرًا إلى صعوبة إنشاء مصانع تحلية المياه خاصة وأنها بحاجة على تجديد معدادتها بشكل دوري والتعي ترتفع تكلفتها جدًا.
وأكد أن كميات المياه الجوفية في مصر على أعماق مناسبة تصل إلى 200 متر في الواحات البعيدة عن نهر النيل، والتي تعتبر كمخزون استراتيجي، مضيفًا أنها غير متوفرة في كل الأماكن ما يصعب من الاعتماد عليها بنسبة كبيرة.
