برلمانيون يطالبون باستدعاء وزير التعليم لبحث ملامح امتحانات الثانوية
حمزة: مخاوف لدى أولياء الأمور والطلاب من حدوث مشكلات فى السيستم.. وسلامة: تضارب فى شكل الامتحانات
طالب النائب محمد حمزة، عضو مجلس الشيوخ، بضرورة استدعاء وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى إلى مجلس الشيوخ لبحث ملامح امتحانات الثانوية العامة المقبلة.
وأضاف حمزة، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن هناك مخاوف لدى أولياء الأمور والطلاب من حدوث مشكلات فى السيستم وسقوطه بعدما حدث فى الامتحانات التجريبية التى أجرتها وزارة التربية والتعليم منذ أيام.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الهدف من استدعاء وزير التربية والتعليم إلى المجلس هو التأكد من سلامة جميع الطرق والأساليب المستخدمة فى التعامل مع الامتحانات وعلى رأسها شبكة الإنترنت وضمان سلامتها.
وأكد النائب أنه يجب معرفة مدى استعداد الوزارة الفترة المقبلة بشأن امتحانات الثانوية العامة، مشيرة إلى أنه من الضرورى معرفة ما إذا كانت الحكومة ستقدم قانونا جديدا للثانوية العامة أم سيتم تعديل القانون الذى تم سحبه.
وذكر أن ما حدث أخيرا بقيام الحكومة بسحب مشروع قانون الثانوية العامة التراكمية، يعد إنجازا هاما لمجلس الشيوخ الذى أعلن رفضه لهذا المشروع، نظرا لأنه يهدد مستقبل أبنائنا الطلاب، ويأتى هذا من منطلق حرص الأعضاء على مستقبل أبنائنا.
ولفت إلى أن نظام الثانوية العامة الجديد يتضمن نظاما تراكميا ليصبح 3 سنوات يتم احتساب المجموع الكلى للطالب على أساس ما يحصل عليه الطالب من درجات فى نهاية كل سنة دراسية، وإعطاء الطالب أكثر من محاولة لتحسين برسوم، وهو أمر به شبهة عدم دستورية لأنه يتعارض مع مبدأ مجانية التعليم، كما أن النظام التراكمى يمثل عبئا على كاهل الأسرة، مؤكدة أنه لن يتم قبول أى قانون يهدد مستقبل الطلاب.
وتقدمت عضوة لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب سكينة سلامة، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم طارق شوقى، بشأن ملامح امتحانات الثانوية العامة لعام 2021، مطالبة بمناقشته بحضور الوزير.
وقالت النائبة إن حالة من القلق الممزوج بالخوف تسيطر على أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة، بسبب رهبة الامتحانات، مثلما كان يحدث السنوات الماضية، وأضيفت إليها هذا العام المخاوف من انتشار فيروس كورونا، وتداعياتها التى أثرت بالسلب على العملية التعليمية، وهى مخاوف فى محلها ومشروعة، فحتى الآن لم تستقر الوزارة بعد على الملامح الرئيسية لامتحانات الثانوية العامة 2021.
وأردفت: «لا شك فى أن القلق مضاعف الآن فى كل بيت به طالب بالثانوية العامة البالغ عددهم قرابة 650 ألف طالب على مستوى الجمهورية، وتزداد كلما اقتربنا من موعد إجراء امتحانات الثانوية العامة، تنتظر الأسر بترقب وخوف مصير أبنائهم، كما أن سقوط السيستم خلال الامتحانات التجريبية، يعنى أن هناك مشكلة حقيقية لم ننجح فى حلها بعد، وما حدث بمثابة إنذار مبكر لوزارة التعليم، وقد نصبح أمام أزمة خلال امتحانات الثانوية العامة».
وتابعت: «هناك عدة أسئلة فى حاجة ماسة للإجابة عليها، ما هى مواصفات الامتحان النهائى من حيث عدد الأسئلة والزمن والوزن النسبى للأسئلة، وهل تراعى درجة صعوبة كل سؤال على حدة وتحسب الزمن المناسب على هذا الأساس، فليس من الدقة استشراف شكل الامتحان النهائى من هذه البروفة التجريبية التى تجريها الوزارة؟».
كما تساءلت عن مواصفات الورقة الامتحانية التى يلتزم بها واضعو الامتحانات خلال عملية وضع الأسئلة؟.. وهل هناك ضوابط محددة؟.. وهل تراعى جميع المستويات الطلابية خلال وضع أسئلة الامتحانات، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وبعضهم؟ ومدى استعدادات مديريات التعليم فى المحافظات من إجراء الثانوية العامة؟، وتجهيز اللجان والاستراحات الخاصة بالمراقبين الوافدين؟ وكيف ستتعامل الوزارة مع طلاب الثانوية العامة «المنازل» و«الراسبين» و«المؤجلين»، ومن تثبت إصابته خلال الامتحانات بكورونا، ومن يؤدون الامتحانات بالمستشفيات؟».