البابا تواضروس يدعو لاعتماد ذكرى دخول المسيح مصر عيدا قوميا وتدريسه بالمناهج
وطالب البابا، من وزارة التربية والتعليم أن تضم مسار العائلة المقدسة إلى مناهجها لأنه أمر يفخر به كل مصري. ومطالبًا بأن يكون هذا العيد، عيدًا قوميًا، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي بمناسبة عيد مجئ العائلة المقدسةإلى مصر.
وقدم البابا، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولرئيس الوزراء وكافة الجهات المعنية بتطوير مسار العائلة المقدسة في مصر، الى جانب مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة على الاهتمام بتطوير المسار، واصفًا إياه بأنه يعد إنجاز كبير.
وأشار، إلى أننا في مصر نعيش عصر من الإنجازات الضخمة، فهناك مشروعات زراعية وصناعية وفي مجال الطاقة والبناء والطرق، وهي بمثابة نهضة إنجازات غير مسبوقة ففي زمن قليل أقيمت مشروعات كبيرة.
وأشاد بانتباه الدولة المصرية بكل أجهزتها في السنوات الأخيرة إلى مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، ذلك الكنز الموجود في كتب التراث والتاريخ.
وأكد على أن للمسار قيمة روحية وثقافية اقتصادية.
وأشاد بموكب نقل المومياوات الملكية الذي جرى بمصر في شهر أبريل الماضي، الذي أبهر العالم وقدم مصر برؤية جديدة، وقال قداسة البابا: “كم كان مدهشًا أن يقف الرئيس يستقبل ملوكًا حكموا بلادنا منذ آلاف السنين” وأضاف: “لقد قدمت مصر الصورة الفرعونية الأصيلة لمجتمعنا المصري، ومسار العائلة المقدسة كذلك يستطيع أن يقدم للعالم كله صورة لمصر ويخاطب العالم الغربي بالذات بلغته، ويخاطب العالم كله كيف أن مصر تهتم بهذا الأثر التاريخي والروحي فضلا عن كونه سبب بركة لنا.”
واختتم كلمته بالحديث عن 5 بركات اكتسبها المصريون من نهر النيل، بركة المياه، وبركة الهدوء والحياة اللطيفة، حيث أننا نسكن حول النهر فأخذنا منه طبيعته، وطبيعته هادئة، صار المصريون يتسمون بالهدوء، فتاريخ المصريين لا يعرف عنفًا، وبركة روح العبادة: فنهر النيل يجري بطول مصر ثم في نهايته يتفرع إلى فرعين، وهو بذلك يشبه شخص يصلي رافعًا يديه، وهذا يذكرنا أن المصريين شعب متدين، فروح العبادة أمر متجذر فينا منذ أيام الفراعنة، ثم المسيحية، ثم الإسلام، والمسيحية والإسلام في مصر لهما طعم خاص في مصر، هذا إلى جانب أننا لا نخاف ونثق دومًا أن يد الله معنا، وبركة الوحدة الوطنية: فنحن نسكن متجاورين، دون تفريق، لذا تربت في داخلنا ما نسميه باللغة المعاصرة الوحدة الوطنية، وبركة روح العائلة، لذا جاءت العائلة المقدسة الصغيرة لتبارك العائلة الكبيرة المصريين.