أخبار مصر

ذكرى رحلة العائلة المقدسة.. كيف كانت محافظات مصر وقتها وعدد سكانها؟

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، اليوم الثلاثاء بذكرى زيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر.

وتنشر “الشروق” سطور من الكتاب الرسمي الذي اعتمدته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن الرحلة، وهو كتاب “رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر” الذي أعده الدكتور إسحق إبراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، والصادر عن دار نشر أنباء روسيا “المؤسسة المصرية للثقافة والعلوم”.

ويوضح الدكتور عجبان، إن الإسكندرية كانت مقر السلطة المركزية وقت زيارة العائلة المقدسة إلى مصر، وكان على رأسها الحاكم العام، والذي كان يخضع لإشراف الإمبراطور مباشرة، ومهمته الإشراف على إدارة البلاد العامة وشئونها المالية والقضائية والعسكرية، وقد تم تقسيم مصر إلى 3 أقسام رئيسية هي: “مصر العليا، ومصر الوسطى، ومصر السفلى ـ الدلتا”، وكان يحكم كل قسم من الأقسام الثلاثة حاكم روماني، يعينه الإمبراطور وله سلطة مدنية فقط، ويخضع للحاكم العام في الإسكندرية.

وانقسم كل قسم من الأقسام الثلاثة إلى أقاليم، على رأس كل إقليم قائد روماني، يلي حاكم القسم في المرتبة، ثم انقسمت الأقاليم إلى وحدات أصغر يديرها موظفون رومان أو موظفون من اليونان المتمصرين.

وأضاف: “قد تراوح عدد أقاليم مصر أيام الفراعنة بين 44 و 38 إقليم، ولكن العدد الرسمي الذي استمر في أغلب الفترات هو 42 مقاطعة منها 22 للوجه القبلي و20 للوجه البحري، وفي أواخر حكم البطالمة وصل عدد المقاطعات إلى 90 مقاطعة في عهد بطليموس التاسع، والذي تولى حكم مصر فترتين، والذي يلاحظ أنه أضاف إلى العدد التقليدي 48 إقليمًا منها 24 للوجه القبلي، و24 للوجه البحري.

ويذكر عجبان، أن الجغرافي الروماني استرابون يقول إن عدد المقاطعات في مصر 36 مقاطعة، ويذكر الجغرافي الإغريقي بطليموس أن عددها 47 مقاطعة، ثم وصل العدد في عهد الدولة البيزنطية إلى 61 مقاطعة.

فيما بلغ عدد سكان مصر في عصر الرحلة، نحو 7 مليون نسمة إلى 7 مليون ونصف.

وانقسم سكان مصر في زمن رحلة العائلة المقدسة إلى 5 أقسام، وهي: “المصريون من سكان البلد الأصليين، وكان يتم تقسيمهم إلى مجموعتين، السكندريون واعتبروا مميزين عن بقية المصريين بسبب مكانة مدينة الإسكندرية، والمجموعة الأخرى تضم غير السكندريين، والرومان وهم بعض الحكام والموظفين الرسميين والجنود وأفراد الجيش ومن حصلوا على الجنسية الرومانية، واليونانيون من أحفاد المجموعات التي دخلت مصر مع الإسكندر والبطالمة، واليهود وكانوا جالية قديمة وكبيرة وكان لهم أماكن لسكناهم في الإسكندرية، وجاليات أخرى من العرب والفرس والسريان والهنود والأحباش وغيرهم، وذلك بسبب التجارة مع آسيا وإفريقيا.

وكانت اللغة السائدة لدى الشعب المصري هي اللغة المصرية القديمة في مرحلتها الرابعة، وهي اللغة الديموطيقية، من كلمة “ديموس” اليونانية ومعناها الشعبي أو الخاص بالشعب أو لغة الناس، وسبقتها 3 مراحل هي المصرية القديمة والمتوسطة والحديثة، كما أن خطوط كتابتها كانت قد مرت بثلاث مراحل هي الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية.

وتنشر “الشروق” سطور من الكتاب الرسمي الذي اعتمدته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن الرحلة، وهو كتاب “رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر” الذي أعده الدكتور إسحق إبراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، والصادر عن دار نشر أنباء روسيا “المؤسسة المصرية للثقافة والعلوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *