قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن السنوات الماضية شهدت فتورا في العلاقات المصرية السودانية، أثناء حكم الرئيس السودانى السابق، عمر البشير، مشيرا إلى عودة التعاون بين البلدين بعد رحيل الأخير عن الرئاسة، وذلك فى مجالات عديدة، وعلى رأسها الجانب العسكري.
وأضاف “فرج” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “رأي عام” الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، على قناة “ten” أن التعاون العسكري مع السودان شهد عدة مراحل، منها زيارة رئيس الأركان المصري برفقة وفد عسكري، تم خلالها توقيع بروتوكول عسكري جديد بين البلدين، تلتها إجراء مناورات تدريبية مشتركة، والتي تعد أرقى أنواع التدريب.
وأوضح أن مصر مهتمة برفع الكفاءة القتالية للجيش السودانى، وذلك بعد انشغال الخرطوم في خرب الجنوب، مؤكدا أن القومي للسودان يمثل أمنا قوميا مباشرا لمصر، وأن أي تهديد للسودان هو بالضرورة تهديد لمصر.
وذكر أن مصر بدأت مع السودان سلسلة مناورات “نسور النيل ١” و”نسور النيل ٢” ، ثم اختتمت بمناورة “حماة النيل”، واصفا إياها بأكبر تجميع قتالي بمشاركة القوات الجوية والبرية والدفاع الجوي، بالإضافة إلى التمرين البحري.
وتابع أن هذه المناورات أتاحت للقوات المصرية التدريب بمنطقة عمليات جديدة، مختلفة عن الطبيعة المصرية، ووضع أسلوب موحد للتعامل بالنيران وتحديد الأهداف، في حالة الحاجة إلى اشتراك القوات في كلا البلدين، بالإضافة إلى إيصال رسالة بحاهزية مصر لتأمين السودان.
وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة تدريبا آخر، خاصة أن مصر والسودان تؤمنان خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أهمية قناة السويس التي تستحوذ على ٣٠٪ من حجم التجارة الدولية، وتمثل ثلث الدخل القومي لمصر.
وفيما يتعلق بتطورات سد النهضة، أوضح اللواء سمير فرج، أن تصريحات أبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، حول إقامة ١٠٠ سد خلال العام المقبل، تأتي في إطار محاولة رئيس وزراد إثيوبيا للحشد الشعبي وتوحيد الجبهة الداخلية لتحسين موقفه، قبل الانتخابات المزمع انعقادها الشهر المقبل.
ووصف تصريحات آبي أحمد، بأنها “غير منطقية”، إذ استغرق بناء سد النهضة العديد من السنوات، معتبرا إياه، لافتا إلى استمرار مصر فى حل هذه الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية، وزيارة مبعوث أمريكي إلى إثيوبيا اليوم لبحث الأوضاع، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال سابق مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، العمل على الوصول إلى حل لصالح الأطراف الثلاثة مصر والسودان وأثيوبيا.
وحضر رئيس الأركان المصري محمد فريد اليوم الإثنين، ختام التدريب المشترك مع الجيش السوداني حماة النيل في قاعدة عسكرية في منطقة أم سيالة بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.
وأضاف “فرج” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “رأي عام” الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، على قناة “ten” أن التعاون العسكري مع السودان شهد عدة مراحل، منها زيارة رئيس الأركان المصري برفقة وفد عسكري، تم خلالها توقيع بروتوكول عسكري جديد بين البلدين، تلتها إجراء مناورات تدريبية مشتركة، والتي تعد أرقى أنواع التدريب.
