قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الزيارة الاستثنائية التي أجراها الوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة، أمس، إلى إسرائيل وفلسطين، لها عدة دلالات، أبرزها أن مصر رفعت مستوى تمثيلها مما يشير إلى انخراطها بقدر أكبر في القضية الفلسطينية لتنتقل من مرحلة وقف إطلاق النار إلى صناعة السلام وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام» الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، عبر فضائية «Ten»، مساء الثلاثاء، أن مصر نجحت في خلق حالة من الزخم، لافتا إلى أن زيارة الوزير عباس كامل وضعت كافة الأطراف أمام مسئوليتها، بداية من تل أبيب وانتهاء بالفصائل في غزة.
وأشار إلى إرادة مصر القوية للخروج من الدائرة المفرغة خلال السنوات الماضية، والتي تبدأ من التصعيد وتنتهي بوقف إطلاق النار وإعادة الأعمار، لتتكرر الأحداث مرة أخرى، موضحا أن مصر ليها طموح كبير للحصول على الحقوق الفلسطينية وترسيخ عملية سلام حقيقية.
وذكر أن الرؤية المصرية تحظى بدعم دولي غير مسبوق، محذرا الأشقاء في فلسطين من خسارة هذا الاهتمام الدولي مع مرور الأحداث والأيام، مما يترك القضية الفلسطينية معلقة في رقابهم.
وأوضح أن لقاءات الوزير عباس كامل حملت قدرا كبيرا من الصراحة والمواجهة وتحديد مسارات العمل المستقبلية، وأهمها انتظار وصول الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، وبدء العمل على المصالحة وطي صفحة الانقسام.
