فريق هندسي مصري يصل غزة لبحث مشروعات إعادة إعمار القطاع
وكان رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عباس كامل أجرى أول أمس الاثنين، زيارة لعدة ساعات إلى قطاع غزة واجتمع مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية ووضع حجر الأساس لمدينة سكنية مصرية.
وأعلنت مصر عن منحة مالية بقيمة 500 دولار أمريكي لدعم جهود إعمار قطاع غزة عقب موجة التوتر الأخيرة في الفترة من 10 إلى 21 من شهر مايو الماضي والتي أدت إلى تدمير واسع في المنازل والبني التحتية.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة بعد موجة التوتر التي استشهد خلالها أكثر من 250 فلسطينيا وقتل 13 شخصا في إسرائيل.
من جهته، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة أن الحكومة ستوفر الدعم اللازم للمؤسسات التي ستعمل على عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
جاء ذلك عقب اجتماع زيارة مع مسؤولين دوليين، لبحث خطط ملف إعادة الإعمار وأولويات التدخلات العاجلة، التي يجري العمل عليها من أجل إعادة الأسر إلى بيوتها، وتوفير مأوى دائم وملائم لها.
وأشاد زيارة بجهود جميع المؤسسات الدولية والدول العربية وعلى رأسها مصر “التي لديها القدرة على العمل في قطاع غزة، من خلال اهتمامها الكبير في التدخلات العاجلة والإغاثات الإنسانية”.
في سياق قريب، وصل المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني اليوم إلى قطاع غزة بهدف تقييم الوضع الإنساني وزيارة المتضررين من جولة التوتر الأخيرة.
ودعا مارديني، في تصريحات للصحفيين، خلال جولة تفقدية له لمنازل مدمرة في غزة إلى تسريع وتيرة إعادة إعمار القطاع ودعم المتضررين من سكانه بما في ذلك عمليات الإغاثة الإنسانية.
في سياق أخر، أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، مغادرة مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبول بعد إعلانهما “شخصين غير مرغوب بهما” في القطاع.
وذكرت اللجنة أن شمالي ونائبه كانا “سببا رئيسيًا في معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين وموظفي أونروا في قطاع غزة”، مؤكّدة رفض عودتهما للقطاع.
وكان شمالي واجه انتقادات فلسطينية شديدة بعد تصريحه لقناة إسرائيلية أنه “لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على غزة” خلال جولة التوتر الأخيرة.