سفير فرنسا بالقاهرة: مصر ستصبح قطبًا إقليميًا لتسييل الغاز بغرض التصدير لصالح السوق الأوروبية
أكد ستيفان روماتيه سفير فرنسا في القاهرة، أن مصر منذ 4 سنوات نجحت بالفعل في استغلال مواردها في قطاع الغاز على سواحلها بشرق المتوسط، مشيرًا إلى طموح مصري في أن تصبح قطبًا إقليميا لتسييل الغاز بغرض التصدير لصالح السوق الأوروبية وأهمية فالشراكة الفرنسية المصرية في هذا القطاع.
وأشار السفير الفرنسي – في حوار مع قناة “إكسترا نيوز” مساء اليوم الأربعاء- إلى أن كبرى الشركات الفرنسية “توتال” ستجرى استثمارات في عمليات التنقيب في مجال الغاز بالسواحل الشمالية المصرية، لافتًا إلى القرار المصري بتأسيس تعاون إقليمي في مجال الطاقة (منتدي شرق المتوسط للغاز)، وأن فرنسا استجابت للحكومة المصرية بالانضمام إلى هذا المنتدي منذ الأول من يناير الماضي.
وكشف سفير فرنسا في القاهرة، عن زيارة وزيري الاقتصاد والمالية في بلاده خلال الأسابيع القادمة إلى مصر؛ حاملين معهم عدد من الأهداف من بينها تعزيز تواجد الشركات الفرنسية وتمويل كبري المشروعات اللازمة من أجل تحقيق التنمية في مصر.
وحول تقوية الروابط الثقافية الفرنسية ـ المصرية بصفة عامة ومبادرة (الابتكار) بين البلدين، قال روماتيه، “أمر يتطور بصورة سريعة للغاية في مصر التي أصبحت بلد للابتكار؛ لاسيما في الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أنه منذ أن تولي مهامه في مصر وخلال السنوات الماضية لاحظ الإيقاع السريع لمشروعات ريادة الأعمال ومدي تطور الشركات الناشئة وتنمية الاقتصاد الرقمي في مصر يحفز إقامة فرنسا روابط مع هذا الجيل الجديد الشاب.
وأشار إلى أن التعاون بين فرنسا ومصر في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم الكثير، وبالتالي فهذا أمر يأتي من ضمن أولويات علاقتنا الثنائية مع مصر.
في سياق آخر، أكد السفير روماتيه أن وباء كورونا في معظم دول العالم وموجود بمصر كما هو موجود في فرنسا، معربًا عن أمله أن يتحول في المستقبل إلى مجرد ذكرى سيئة، طالما نستمر بصورة وجوبية في توفير اللقاحات لمواطنينا.
وتابع “لقد أبرمت مصر شراكات متعددة مع عدد من الدول الأجنبية من أجل تصنيع اللقاحات في مصر، ويكمن دور فرنسا مع بقية الدول الأوروبية في أن تتمكن مصر فيما هو أبعد من موضوع تصنيع اللقاحات محليا من توفير الكميات اللازمة من اللقاحات لصالح الشعب المصري.. وضعنا آلية دولية معروفة باسم كوفاكس تسمح لمختلف الدول ولاسيما الدول المتقدمة تتيح توفير اللقاحات لمختلف دول العالم، وهكذا استطاعت مصر الحصول على مدى الأسابيع الماضية على اللقاحات بمقتضى هذه التسهيلات، لكن فيما هو أبعد من ذلك، هناك ضرورة تتعلق بتشجيع المواطنين على الحصول على التطعيم، ومن المهم أيضا التفكير في مرحلة ما بعد كورونا”.
وأضاف أن المنطقة العربية تشهد العديد من الأزمات، موضحا أنه من مصلحة أوروبا وفرنسا المساهمة في استقرار مصر وأمنها، والتعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات والزيارات بين الضباط في الجانبين يعد أحد عوامل تحقيق الاستقرار في المنطقة.