المفتي: دار الإفتاء تعاملت مع ظروف وباء كورونا منذ اللحظات الأولى لظهوره
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن “دار الإفتاء المصرية أدلت بدلوها في التعامل مع ظروف وباء كورونا منذ اللحظات الأولى لظهوره، بصفتها أعرق المؤسسات الإفتائية في العالم كله”.
وأضاف في تصريحات مساء الأحد، أن الدار وجهت مع البدايات الأولى لظهور عدوى الفيروس بتوظيف كل الإمكانيات العلمية والشرعية والتخصصية والتقنية للتعامل مع النازلة، والتأصيل لمواجهة الأزمة، ولإنجاز هذه المهمة الجليلة، فتم تناول جل الجوانب التي يمكن أن تتأثر بهذا الوباء، بدءًا من الموقف العقدي، إلى الجانب الروحي، إلى الأداء الشعائري، إلى التناول الفقهي، إلى السلوك الأخلاقي إلى الحراك الاجتماعي، إلى التفاعل الوطني، إلى الالتزام القانوني، وغير ذلك مما يحيط به من أحوال وظروف فردية ومجتمعية ووطنية ودولية.
وذكر أن دار الإفتاء قد أصدرت العام الماضي كتابًا ضخمًا بعنوان “فتاوى النوازل لتقديم معالجة شرعية وإفتائية للمستجدات التي تتعلق بوباء كورونا” متضمنًا عشرات الفتاوى المتعلقة بالوباء، فضلًا عن ضوابط أداء العبادات على الوجه الذي يقي خطر استشراء البلاء وبلواه، وتأصيلًا لمشروعية اتخاذ الإجراءات التي تحد من انتشاره وتقلل من عدواه، وتفصيلًا لكيفية التعامل مع مرضاه، وتوضيحًا لطرق دفن موتاه.
وأكد أن دار الإفتاء المصرية رأت ضرورة تكثيف وجودها في مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من تأثير ومميزات كثيرة، منها سرعة الانتشار واستخدام الشباب لها ووجودهم بشكل مستمر، حيث تمثل أسلوب التواصل العصري الجديد، فكان لا بد من التواصل من خلالها وإيصال المعلومات الدينية بشكل يستطيع الشاب تناوله والتفاعل معه.
وخلال الفترة السابقة كان لدار الإفتاء المصرية جهود ووجود في كل وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء، وأهمها موقع الفيس بوك بعدد 18 صفحة بأكثر من لغة، ومنها الصفحة الرسمية للدار بعدد متابعين تخطى الـ 11 مليون متابع.
ولفت إلى دور مرصد الفتاوى التكفيرية الذي أنشأته الدار في عام 2014 لرصد الفتاوى الشاذة والمتطرفة، والرد عليها بأسلوب علمي وشرعي، حيث يعمل على مدار الساعة، وقد أصدر أكثر من 600 تقرير بلغات مختلفة، وكان بالمرصاد لكل الأفكار المغلوطة، منها على سبيل المثال أفكار الإخوان كادِّعاء السلمية أو المظلومية وغيرها من الأفكار المغلوطة، متابعا: “فقد استندنا إلى كتابات المحايدين، فضلًا عن المنشقين عنهم، متتبعين كافة الحركات الإرهابية المنبثقة عنهم حتى حركة حسم المنحرفة الإرهابية”.
وأشار إلى العديد من الجهود الأخرى كالمؤلفات العلمية الرصينة التي صدرت والتي ستصدر في شكل موسوعات تؤسس لقواعد الإفتاء ولمنهجية الفتوى، فضلًا عن الاهتمام بنبض الشارع وما يشغل المواطن من هموم لها علاقة بالفتوى والشرع، جنبًا إلى جنب أبحاث ودراسات وفتاوى استشراف المستقبل لقضايا الإفتاء المستقبلية لتكون الدار مستعدة لمواجهة المستقبل.
وأوضح أنه لا مانع من اتِّخاذ الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه، مشيرًا إلى أن الكثرة من غير قوة داخلة في الكثرة غير المطلوبة التي هي كغثاء السيل، لافتًا إلى أن هناك اتساقًا بين جميع النصوص الشرعية التي تدعو لرخاء الإنسان وتحقيق استقراره، ولا تتعارض مع التوازن بين عدد السكان وتحقيق التنمية، حتى لا تؤدي كثرة السكان إلى الفقر.
وقال المفتي: “لا مانع شرعًا من تنظيم النسل أيًّا كان السبب، سواء لحاجة أو لأمر ضروري أو تحسيني؛ فهذا السبب لا يمنع ولا يتعارض أبدًا مع قضاء الله وقدره؛ فالرزق مكفول لكل إنسان، ولكن على الإنسان أن يسعى في تحصيل هذا الرزق، وأن يبذل كل وجه متقن يتوافق مع الحياة والواقع، ثم يتوكل بعد ذلك على الله عز وجل”.
وأضاف في تصريحات مساء الأحد، أن الدار وجهت مع البدايات الأولى لظهور عدوى الفيروس بتوظيف كل الإمكانيات العلمية والشرعية والتخصصية والتقنية للتعامل مع النازلة، والتأصيل لمواجهة الأزمة، ولإنجاز هذه المهمة الجليلة، فتم تناول جل الجوانب التي يمكن أن تتأثر بهذا الوباء، بدءًا من الموقف العقدي، إلى الجانب الروحي، إلى الأداء الشعائري، إلى التناول الفقهي، إلى السلوك الأخلاقي إلى الحراك الاجتماعي، إلى التفاعل الوطني، إلى الالتزام القانوني، وغير ذلك مما يحيط به من أحوال وظروف فردية ومجتمعية ووطنية ودولية.