وزير السياحة: تنسيق مشترك بين مصر وروسيا لاستئناف الرحلات
وأضاف العناني، في تصريحات صحفية، أن الوزارة أطلقت حملة “شتي في مصر” بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني لدعم حركة السياحة الداخلية للمواطنين، إضافة إلى طرح برامج مخفضة بدأت من ١٥٠٠ جنيه بالطيران حتى يستطيع المواطن زيارة محافظتي الأقصر وأسوان، ومن ثم ترتبط الرحلة بنمطي السياحة الثقافية والشاطئية، بعدما مهدت الدولة للأمر من خلال شبكة طرق واستحداث رحلات جديدة بين القاهرة وجنوب الصعيد، واإضاءة بعض المناطق الأثرية ليلا بالبر الغربي في محافظة الأقصر لتيسير زيارة المناطق الأثرية والاستمتاع بها ليلا في ظل ارتفاع درجة الحرارة.
وأبدى اندهاشه من القرار البريطاني بشأن وضع مصر ضمن القائمة الحمراء المحظور السفر إليها بسبب تفشي وباء كورونا، ضمن ٤٣ دولة أخرى، رغم الجهود التي بذلتها الدولة حتى وفرت بيئة آمنة تماما للسائحين، مضيفا أن الحكومة المصرية عملت بالتنسيق مع القطاع السياحي على وضع خطة صحية نالت استحسان أغلب دول العالم والزائرين، ولكن الوزارة فوجئت بوضع مصر ضمن ٧ دول جديدة أضيفت لقائمة الـ٤٣ المحظورالسفر إليها، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية المصرية والسفير المصري بلندن، يبذلان جهدا حاليا لتوضيح الحقائق للجانب البريطاني حرصا على توفير رحلات سلسة وآمنة للسائح الإنجليزي.
ونوه بعقد لقاء مع السفير البريطاني في القاهرة لشرح مستجدات فيروس كورونا بمصر، وجهود تطعيم العاملين بالمناطق الأثرية والشاطئية، علاوة على قرب الانتهاء من تطعيم كافة العاملين بالبحر الأحمر وجنوب سيناء ضد الفيروس التاجي بواقع نحو ٣ ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر، مشددا على احترام مصر لكافة قرارات الدول التي تسعى لحماية شعبها من العدوى بالفيروس، ولكن السياحة في مصر تتمتع بأقصى درجات الأمان والسلامة الصحية.
وشدد الوزير على تفهمه لطبيعة عودة الحركة السياحية عالميا في هذه الأثناء، حيث ستبدأ داخليا ثم إقليميا، ثم يتبعها السفر الدولي، ما يجعل من قرار اسئتناف الحركة في كل دولة متعطلا ليمر بالمراحل الثلاث السابقة، مع مراعاة ضرورة إنقاذ الاقتصاد المتعرقل في كل دولة والذي يتطلب العودة للعمل فورا.
وأعلن أن الوزارة تعاقدت مع تحالف كندي إنجليزي لوضع استراتيجية إعلامية للترويج للمقصد السياحي المصري تبدأ من شهر أكتوبر ٢٠٢١ وتنتهي في أكتوبر ٢٠٢٤، وتختص بمخاطبة كل سوق بالنمط السياحي الملائم له، وأن الوزارة سوف تتسلم رسميا الدراسة المخصصة للحملة في بداية شهر يوليو المقبل استعدادا للتعاقد مع احدى الشركات الكبرى في مجال الدعاية لتنفيذ الاستراتيجية المتفق عليها.
وأوضح رصد مليار ونصف المليار جنيه مصري لتنفيذ الحملة على مدار ٣ سنوات، بواقع ٣٠ مليون دولار للعام الواحد، وسوف تستهدف ١٢ سوقًا رئيسية، بجانب الأسواق العربية وبعض الأسواق الواعدة مثل الصين، بجانب استمرار الوزارة في برنامج تحفيز الطيران العارض لتشجيع شركات الطيران وجذب العديد من السائحين، مؤكدًا أن السياحة لن تتوقف على مصر بسبب الدعم المادي فهو متوفر حال العمل الجاد، وأن خطة الترويج سوف تركز على توضيح حقيقة الوضع الوبائي في مصر والإجراءات الاحترازية المتخذة.
وتوقع الوزير أن تشهد حركة السياحة العربية تزايدا ملحوظا خلال الفترة المقبلة خاصة على شرم الشيخ والساحل الشمالي، وكانت مثلت المملكة العربية السعودية سوقا رئيسية لمصر ضمن الخمس دول الأساسية لحركة السياحة العربية في ٢٠١٩، بينما حاليا تصل نسبة الإشغالات في شرم الشيخ إلى نحو ٤٣٪ قابلة للزيادة قريبا بفعل الحركة العربية، لافتا إلى أن قرار اغلاق المحال والمطاعم السياحية مبكرا كان وراء تأخر عودة السياحة العربية لمصر، ولكن الأولوية كانت لمراعاة صحة المواطنين.
وأكد وزير السياحة والآثار أن ما يحدث بمنطقة العلمين يعد تغييرا جذريا لفلسفة الساحل، حيث أصبحت المدينة تستقبل سائحين على مدار العام وليس في الصيف، وسوف يتبع افتتاحها تطوير مطار العلمين، بالإضافة إلى مطاري برج العرب ومرسى مطروح لخدمة السائحين الوافدين من كل مكان.