مؤتمر الإنجيلية يوصي بالاهتمام بالفن والإعلام لبناء الوعي
وأوصى المنتدى، في جلسته الختامية بضرورة دعم الفن كمؤثر فعال في بناء الوعي بالمجتمع المصري من خلال أعمال فنية هادفة تساهم في تشكيل وعي الأفراد؛ ولكن هذا الأمر يتطلب وقت مثل عملية تغيير الثقافات بأي مجتمع يحتاج بعض الوقت حتى يحدث هذا التحول.
وكان من ضمن توصيات الجلسة الختامية، دعم دور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي نظرا لتأثيره الفعال، وضرورة الاهتمام بالمضمون الهادف والمتطور خاصة مع التوسع في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمنافس لوسائل الإعلام بالوقت الراهن.
وشدد المنتدى، على ضرورة تفعيل قوى الدولة الشاملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في المساهمة ببناء الوعي المجتمعي لدوره المؤثر بهذا الشأن، لمواجهة الوعي الزائف والذي يؤثر سلبا على المجتمع المصري؛لأن هناك جماعات تحاول تزيف الوعي وتنسبه إلى تيارات سياسية هدامة.
وقال الصحفي والكاتب هاني لبيب، إن من قام بدعم الدولة في قضايا المرأة والمواطنة والطفل هو المجتمع المدني.
وأضاف خلال الجلسة الختامية من المؤتمر بعنوان: “خلاصات وتوجهات مستقبلية”.
وذكر: “المجتمع المدني تم وصمه واعتباره السبب الرئيسي في يناير 2011، لكن المجتمع المدني دوره توعية سياسية مباشرة وطنية وغير حزبية”.
وتحدث الدكتور حسن السعدي أستاذ تاريخ الحضارة في جامعة الإسكندرية، عن قيمة المياه فهي شريان الحياة للمصريين، وأن قضية مواجهة ما يحدث بشأن سد النهضة هي قضية وجودية للمصريين.
وقالت الدكتورة خيرية البشلاوي الناقدة الفنية، إن هناك فرق بين الفنان الصنايعي والفنان الواعي، إذ الأول يهتم بالإبهار، والثاني يهتم بالتثقيف وتقديم رسالة.
وأضافت أن هناك تزييف للوعي وهناك عمل درامي يزيف الوعي، داعية إلى إنتاج المزيد من الأعمال الدرامية التي تنير العقول وتؤدي إلى الوعي.
وقالت الدكتورة حنان يوسف عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية، إن الإعلام مهنة محبوبة وسيبقى الإعلام محرك للنقاشات وللجدل، مضيفة: “انتهت نظرية أن الإعلام هو الطاقة السحرية، والأن أصبحنا جميعنا منحازين للسوشيال ميديا ولدورها”.
وأكدت: “كلنا لدينا نقمة على الإعلام وغيرة على هذا المشهد الإعلامي، ولكن هناك نماذج ناجحة من الإعلام”.
وأشارت: “الناس تقبل السياسي المتلون، وليس الإعلامي المتلون”.
وحضر المؤتمر نخبة من قادة فكر المجتمع المصري، من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات الإعلام المصري، وممثلي المجتمع المدني.