نائب يطالب بإنشاء مفوضية عربية لحقوق الإنسان واستحداث منصب مفوض عربي
عابد يقدم ورقة عمل لتطوير اللجنة العربية لحقوق الإنسان وتطوير آليات الميثاق العربي
طالب النائب علاء عابد، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالبرلمان العربي ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب المصري، بإنشاء مفوضية عربية لحقوق الإنسان في إطار جامعة الدول العربية تجمع وتنسق جهود أمانة الجامعة والإدارات المختلفة المعنية بحقوق الإنسان.
كما طالب عابد، في كلمته بافتتاح منتدى لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية، باستحداث منصب المفوض العربي السامي لحقوق الإنسان التابع إلى جامعة الدول العربية، باعتباره صوتا مستقلا ذا حجية.
ودعا عابد، في ورقه العمل التي قدمها للمنتدى، إلى تحديث وتطوير الميثاق العربي لحقوق الإنسان بحيث ينسجم مع التطورات العالمية بشأن قضايا حقوق الإنسان، محددا الأهداف التي يجب أن يقوم عليها التطوير، ومنها استحداث آليات جديدة بالميثاق تتعلق بمتابعة وضمان التزام الدول بما جاء بأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان وتعديلاته، والاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان، وبلورة آلية عربية لتقييم حالة حقوق الإنسان على المستوى الوطني من خلال التقييم الذاتي وتقييم مؤسسات حقوق الإنسان النظيرة لها في الدول العربية.
وطالب بضرورة تطوير آليات وأدوات عمل اللجنة العربية لحقوق الإنسان (لجنة الميثاق)، وتحويلها إلى المجلس العربي لحقوق الإنسان أسوة بآليات العمل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإنشاء مفوضية عربية لحقوق الإنسان في إطار جامعة الدول العربية تجمع وتنسق جهود أمانة الجامعة والإدارات المختلفة المعنية بحقوق الإنسان واستحداث منصب المفوض العربي السامي لحقوق الإنسان التابع إلى جامعة الدول العربية، باعتباره صوتا مستقلا ذا حجية.
وأكد عابد في كلمته، ضرورة تقديم تصور متكامل حول تطوير آلية التقارير المُقدمة من الدول العربية إلى اللجنة العربية لحقوق الإنسان، والاستفادة من الآليات والتجارب الدولية والإقليمية واستحداث وسائل التحقيق وإجراءات التظلم وتقديم الشكاوى على الانتهاكات من قِبل المستفيدين بالحقوق الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان وأنظمة إضافية في إطار منظومة جامعة الدول العربية مثل المقررين الخاصين لدراسة بعض القضايا أو أوضاع حقوق الإنسان في أحد الدول العربية.
ودعا إلى إنشاء آليات الإنذار المبكر لحماية حقوق الإنسان؛ والتي تسهم في تعزيز قنوات الحوار بهدف منع تطور حالات الأزمات وتوفير سبل الإنصاف بشأن قضايا حقوق الإنسان والإسراع في الانتهاء من مشروع الخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
كما طاب بوضع برامج عمل لمعالجة آثار النزاعات والحروب بهدف حماية السلم الاجتماعي في المنطقة، وتعزيز المساءلة والعدالة، وإجراء الإصلاحات القانونية والسياسية اللازمة للمرحلة الدائمة.
وذكر أنه تشرف بالدعوة الكريمة المقدمة من المستشار الفاضل جابر المري، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق)، وقدم له ولأعضاء اللجنة الموقرة وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية بخالص التقدير والاحترام على تنظيم هذه الفاعلية الهامة، وعلى إطلاق وتدشين منتدى لجنة حقوق الإنسان العربية.
ووصف المنتدي بأنه أحدث الآليات لتفاعل اللجنة مع المهتمين بمجال حقوق الإنسان في الوطن العربي، وبما يساهم في تبادل الخبرات والتجارب بهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتكوين منصة عربية فاعلة تجمع بين الأكاديميين والخبراء والممارسين في مجال وقضايا حقوق الإنسان في العالم العربي.
وأكد عابد، أن الدول العربية تولي اهتماما بالغا بتعزيز وترسيخ قيم وثقافة حقوق الإنسان ويتضح ذلك جليا من خلال ما تشهده آليات حقوق الانسان من تطور مستمر، وقال: “على المستوى العربي تم استحداث العديد من الآليات العربية لتكون ضمانة لحماية حقوق المواطن العربي وصون كرامته، مثل المحكمة العربية لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان، المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي، لتصبح هذه الآليات استكمالاً لمسيرة الاهتمام من الدول العربية بقضايا حقوق الإنسان”.
وقدم عابد ورقة عمل متكاملة تتقاطع مع خارطة طريق عمل اللجنة العرية لحقوق الإنسان، وتمثل نقطة انطلاق ودفع لاستراتيجية حقوق الإنسان العربية .
وفي نهاية حفل الافتتاح كرم المستشار المري، رئيس لجنه حقوق الإنسان العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفيرة مني جفون نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، النائب علاء عابد، تقديرا لدوره في إعلاء قيم حقوق الانسان في مصر والوطن العربي.
كما طالب عابد، في كلمته بافتتاح منتدى لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية، باستحداث منصب المفوض العربي السامي لحقوق الإنسان التابع إلى جامعة الدول العربية، باعتباره صوتا مستقلا ذا حجية.