أخبار مصر

وزير الزراعة يؤكد أهمية استخدام الحلول الرقمية لمكافحة الأمراض

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية استخدام الحلول الرقمية في الزراعة لمكافحة الأمراض وتعزيز المجتمعات الريفية والحصول على الخدمات بشكل يتفق مع احتياجات المزارعين.

جاء ذلك خلال رئاسة وزير الزراعة، جلسة المؤتمر الوزاري الرابع للاتحادين الأوروبي والأفريقي حول استخدام الحلول الرقمية في الزراعة لمكافحة الأمراض وتعزيز المجتمعات الريفية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وقال القصير – في كلمته – إن الزراعة في العالم تواجه تحديات عديدة، وعلى رأسها التغيرات المناخية، تفتت الحيازات، عدم تطبيق الممارسات الزراعية السليمة في عدد من دول المنطقة، وعدم قدرة صغار المزارعين على الوصول للأسواق والحصول على الخدمات بشكل يتفق مع احتياجاتهم.

وأضاف أن جائحة كورونا أثبتت للعالم أجمع أن مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي من القطاعات الحيوية الهامة التي يجب أن نتوسع في استخدامها والحصول على الخدمات بشكل متباعد، لافتا إلى أن الزراعة تعتبر من أكثر القطاعات حاجة للتوسع في استخدام التكنولوجيا والابتكار فيها.

وأوضح السيد القصير أن الحلول الرقمية المقترحة للقطاع الزراعي تتمثل في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستشراف المستقبل ومساعدة صغار المزارعين، وأيضا ضمان عملية الحوكمة، وكذلك تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، بما يسهم في تعزيز المجتمعات الريفية.

وأشار إلى أن تطبيقات المنصات الزراعية تقوم بدور الوسيط لتسهيل حركة البيع والشراء، بما يقلل من الحلقات الوسيطة، وبالتالي يسهم في زيادة الدخول لصغار المزارعين واستقرار الأسعار للمستهلك.

وقال وزير الزراعة إن ميكنة الخدمات التي تقدمها الحكومات للمزارعين وإتاحتها على شبكة الإنترنت تساعد في سهولة حصول المزارعين على الخدمات الزراعية، كما أن التكنولوجيا تلعب دورا هاما في تطوير سلاسل القيمة والإمداد ومعاملات ما بعد الحصاد، فضلا عن أنه يمكن استخدام التكنولوجيا في توقع حالات الطقس، وأيضا رعاية الماشية من خلال بناء قواعد بيانات محدثة وإعداد البرامج الوقائية والعلاجية وتشخيص الأمراض من خلال العيادات الإلكترونية وأيضا تحديث برامج التغذية وإعداد التراكيب المناسبة لأفضل إنتاجية ممكنة.

وحول استخدام الزراعة الدقيقة والذكية، أشار القصير إلى النهج المستخدم في إدارة المزارع والتحكم في المحاصيل من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم من بعد، والآلات ذاتية التشغيل، بهدف الحصول على بيانات دقيقة، واستثمار هذه البيانات في توجيه الزراعة توجيهًا دقيقًا نحو إنتاج أكبر بتكلفة أقل، وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية وأيضا رصد دودة الحشد الخريفية من خلال نظام الإنذار المبكر لمساعدة المزارعين بالحقول في احتساب والتوقع بنسب الإصابة واقتراح الإجراءات العلاجية، من أبرز التقنيات المستخدمة في الزراعة الذكيّة، وهي عملية ربط أي جهاز بجهاز آخر عبر الإنترنت، سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة الحاسب الآلي مع الآلات المستخدمة في الحقول الزراعيّة، بحيث يمكن تشغيلها والتحكم بها وإرسال واستقبال البيانات منها عن طريق الإنترنت.

وأوضح أن مصر لديها تطبيقات متعددة وبدأنا في التحول إلى استخدام الحلول الرقمية (كارت الفلاح – المنصة الزراعية – الذكاء الاصطناعي – ميكنة الخدمات – تطبيقات إرشادية)، كما أن الدولة تبنت برنامجا متكاملا لتسهيل عملية التواصل مع الفلاحين بإطلاق منظومة كارت الفلاح الذي يعتبر قاعدة بيانات محدثة للقطاع الزراعي، كما تم تحويله إلى كارت مدفوعات لضمان الشمول المالي وأيضا سيستخدم الكارت لنقل التوصيات الفنية للمزارعين.

وأضاف أن الدولة نفذت المدارس الحقلية بالتعاون مع المنظمات الدولية وشركاء النجاح، كما أن منظومة الزراعات التجميعية تبنتها وزارة الزراعة في مصر بحيث يكون لكل مجموعة من صغار المزارعين ممثل لهم يتحدث باسمهم ويتواصل مع الوزارة لنقل المعرفة لهم، وأيضا تم تنفيذ منظومة للتواصل مع مزارعي الإنتاج الحيواني والداجني بحيث يتم تكليف طبيب بيطري بالتواصل بين أصحاب المزارع والوزارة.

ولفت وزير الزراعة إلى أنه على الرغم من وجود الرغبة في استخدام التكنولوجيا في القطاع الزراعي، إلا أن هذا المجال يلاقي تحديات عديدة، أهمها ضعف البنية التحتية للاتصالات والإنترنت في كثير من البلدان بالمنطقة، والحاجة إلى التدريب والتأهيل للعاملين، إضافة إلى تبني برامج رفع القدرات، وحاجة هذه التقنيات إلى مهارات قد لا يمتلكها الكثير من المزارعين، إضافة إلى التكلفة المادية التي تشكل عائقا للكثيرين.

وفي نهاية الجلسة، فتح وزير الزراعة باب المناقشة للخبراء المشاركين في المؤتمر من الاتحادين الأوروبي والأفريقي، وانتهت الجلسة إلى مجموعة من التوصيات هي: التوسع في استخدام التطبيقات الزراعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، التوسع في استخدام المنصات الزراعية، التوسع في تقديم الخدمات بشكل إلكتروني والاهتمام ببرامج الزراعة الدقيقة والذكية، والتوسع في استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وإنترنت الأشياء IOT.

كما شملت التوصيات التوسع في استخدام آليات الإنذار المبكر للتنبؤ بالكوارث والظواهر الجوية ومساعدة الفلاحين والمزارعين لمواجهتها، ضرورة تقديم صورة واضحة وملموسة لمتخذي القرار في مناطق الاتحادين الأفريقي والأوروبي، والتوسع في البحوث التكنولوجية الداعمة لسلامة الغذاء ومواجهة السموم الفطرية، إضافة إلى التوسع في استخدام الصور الفضائية لتغذية برامج الذكاء الاصطناعي وبرامج التطوير التكنولوجي، وإتاحة البيانات والتوسع في تبادل المعلومات وتداولها، وكذلك بناء قواعد بيانات محدثة وقواعد بيانات للسموم الفطرية وسلامة الغذاء.

وضمت التوصيات أيضا، الاهتمام بتطوير سلاسل القيمة وسلاسل الإمداد واستخدام التكنولوجيا ودعم الابتكار لتطويرها، إنشاء شبكات منصفة وداعمة للابتكار والتنوع المجتمعي والإنساني والتعاون مع شركاء النجاح، استخدام الحلول الرقمية في رصد ومكافحة دودة الحشد الخريفية، نقل التجارب الناجحة وتعميمها، بناء القدرات وتطوير الموارد البشرية ورفع درجات الوعي للمزارعين، والبحث عن آليات لتوصيل المعلومات للفلاحين والمزارعين، فضلا عن تطوير منظومات إدارة المخلفات وتدويرها.

جاء ذلك خلال رئاسة وزير الزراعة، جلسة المؤتمر الوزاري الرابع للاتحادين الأوروبي والأفريقي حول استخدام الحلول الرقمية في الزراعة لمكافحة الأمراض وتعزيز المجتمعات الريفية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *