
برلمانيون: تحالف مصر والعراق والأردن يدشن مرحلة جديدة لصحوة عربية
وقال النائب أشرف رشاد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن مصر تتحرك في سياساتها الخارجية والإقليمية بحكمة واتزان بصفتها راعية السلم والسلام الشريف، والحوار البناء، وحاملة مفاتيح جميع الملفات والأزمات العالقة، وبوابة العبور نحو شرقٍ أوسط يسوده الاستقرار والتنمية.
وأكد رشاد، في بيان صحفي له اليوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تمكن في ظروف صعبة وتحديات معقدة وفي فترات زمنية قليلة للغاية من كسب ثقة واحترام العالم، وإعادة ريادة مصر وثقلها الاستراتيجي والسياسي على كافة المستويات، وجعلها محورًا هامًا في إقناع العالم بتبني رؤى أكثر إيجابية لنشر السلام وإزالة الاحتقان والصراعات بالمجتمعات.
وأشار إلى “الدور العظيم” الذي تلعبه مصر لإعادة اللحمة والتقارب العربي وتهيئة المناخ العام لإحداث نهضة حقيقية والقضاء على جميع الأزمات والتحديات، مؤكدًا أن سياسة مصر في هذا الملف نجحت بشكل كبير واستطاعت لم الشمل، بجانب استمرارها في رعاية وتبني جميع الأزمات العربية العالقة وفي القلب منها فلسطين.
وأوضح رشاد، أن زيارة الرئيس اليوم للعراق في أول زيارة من نوعها لرئيس مصري منذ 30 عامًا يحمل الكثير من الدلالات؛ لعل أبرزها التأكيد على مبدأ مصر العام (مبدأ الإعمار) في تحركها الإقليمي، بجانب إبراز قوة مصر وثقلها الإقليمي، وحرصها على خلق حالة من الانتفاضة للشعوب العربية لمساندة ملوكها وحكامها لعمل تنمية حقيقية.
وأكد أن العراق تمثل شريكا استراتيجيا قويا وأن نهضته وصحوته واستعادته حيويته ومقدراته ومقوماته الحيوية سياسهم بشكل كبير في إحداث نهضة تنموية مشتركة وتعزيز كافة أوجه التعاون الاقتصادي، موجهًا تحية شكر وتقدير للرئيس السيسي الذي يقوم برسالة سامية تقوم على نشر السلام والأمان وإعمار الأرض.
فيما قال النائب أحمد مهني، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي للعراق تعتبر تاريخية؛ لأنها تعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاما، ما يعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومةً وشعبًا.
وأضاف أن هذه الزيارة تؤكد حرص مصر الدائم لدعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات، وتلبيةً للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، مشيرا إلى مناقشة العديد من الملفات الهامة والتي تهم الرأي العام أبرزها القضية الفلسطينية وأزمة سد النهضة ومكافحة الإرهاب وغيرها من الملفات الهامة.
وأشادت النائبة مايسة عطوة، بالقمة الثلاثية المنعقدة اليوم ببغداد، مشيرة إلى أنها تجسيد لقوة العلاقات بين مصر والعراق والأردن، والتي تأتي استكمالا لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان.
وأضافت في بيان لها اليوم، أن القمة تدشين لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين الشعوب المشاركة في القمة، وانطلاقها نحو مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، مثمنة كلمة الرئيس السيسي، التي أبرز فيها التأكيد على قوة التزام مصر بالتعاون الثلاثي بين الدول المشاركة الأمر الذي يشكل هدفا مشتركا للجميع، ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها، لاسيما في ظل الظروف الراهنة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية.
وأشادت النائبة بجهود مصر على هامش كلمة الرئيس السيسي، فيما يخص الشأن الليبي، وسعي مصر للتوصل لتسوية سياسية بناء على مخرجات قمة برلين وإعلان القاهرة وقرارات الشرعية الدولية، وأيضا على صعيد الملف السوري، والتأكيد على موقف مصر القاضي بعدم إمكانية حل الأزمة السورية عسكريا، وأن هناك حاجة للتوصل لحل سياسي يُنهي العمليات العسكرية والتدخلات الخارجية ويحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن مستقبل وطن في أسيوط، مصطفى الكحيلي، إن زيارة الرئيس السيسي إلى العراق تاريخية، وتحمل العديد من الرسائل للداخل والخارج، وهو ما يؤكد قوة العلاقات بين البلدين، وحرص مصر على تطوير هذه العلاقات نحو وحدة المصير، وتلبية المصالح المشتركة.
وأشار في بيان له اليوم، إلى أن الزيارة سيكون لها مردود سياسي على المستوى المحلي والإقليمي، ومردود اقتصادي مهم خصوصا التعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار، مضيفا أن زيارة السيسي كأول رئيس مصرى يزور العراق منذ 30 عاما تقريبا، تحمل رسائل قوية ومهمة للغاية، أمنية واقتصادية وعربية، لما تتضمنه هذه الزيارة من تبادل واتفاقات وتفاهمات بين مصر والأردن والعراق.
