الجمهورية الجديدة.. مدن الجيل الرابع.. مشروعات قومية لإسكان الملايين وتخفيف أعباء أبناء وادي النيل
خلال السنوات الماضية، ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم في البلاد، شهدت مصر تطورات واسعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، عمل خلالها الرئيس بخطوات سريعة وحاسمة على تنفيذ سلسلة من المشروعات القومية العملاقة، التي أسهمت في دخول اقتصاد البلاد طور التعافي، وزيادة الدخل القومي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وفي الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، تستعرض “الشروق” ملامح ما تم إنجازه في هذه النهضة السريعة بجوانبها المختلفة من صور التغيير والتطوير التي شهدتها المجالات الخدمية والمرافقية المختلفة وثيقة الصلة بحياة المواطنين؛ لتحسين أوضاعهم المعيشية، مع التركيز على المشروعات والمبادرات الجديدة التي انتشرت في ربوع مصر كافة، لتضع حجر الأساس للتنمية المستدامة وفق خطة مصر 2030.
الخطة الإصلاحية للرئيس السيسى أفردت جانبا مهما لإنشاء المدن الجديدة، فعلى محاور الطرق التنموية الجاري تنفيذها في مقدمة المشروعات الكبرى، دشنت خمس مدن رئيسية، منها: مدينة شرق بورسعيد، والإسماعيلية الجديدة، والعلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمدينة المتكاملة بهضبة الجلالة، على مساحة تقدر بنحو ألف مليون متر.
العاصمة الإدارية الجديدةِ
تُعد من أهم المدن الذكية الجديدة، ومن أحدث المشروعات الاستثمارية العقارية في البلاد، تأسست بهدف تخفيف العبء عن أحياء وسط القاهرة المزدحمة وخلق فرص للاستثمار العقاري الواعد وزيادة عوائده على الدولة، فضلا عن نقل المصالح والوزارات، حيث تم تأسيس حي مكون من 36 مبنى من بينها 34 مبنى للوزارات ومبنيان لرئاسة الوزراء والبرلمان على مساحة تقدر بنحو 550 فدانا.
ومن المتوقع أن يستوعب المشروع البنائي الضخم، الواقع بشرق القاهرة على مسافة 60 كيلومترا، بإجمالي مساحة 170 فدانا، حوالي 6.5 مليون نسمة، وسيشهد المشروع إنشاء القطار فائق السرعة، لأول مرة في مصر، وسيكون الخط بعرض الدولة المصرية، وليس كالشائع في إنشاء خطوط القطارات رأسيا من الشمال إلى الجنوب.
مدينة العلمين الجديدة
أما مدينة العلمين الجديدة، فقد شيدت على مساحة 48 ألف فدان، بطول 14 كيلومتر على الساحل، لتصبح بوابة مصر للاستثمار السياحي والعقاري، عبر خلق العديد من المشروعات، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، مع توفير فرص العمل، بجانب استيعاب نحو أكثر من 3 ملايين نسمة، وتوفير مستويات مرتفعة من جودة الحياة، وتطبيق أفضل الممارسات البيئية، وتحقيق جودة الحياة لسكانها.
وحول معايير اختيار مدينة العلمين الجديدة، قال وزير الإسكان إنها تتضمن العلاقات المكانية والتجمعات الإقليمية المحيطة، فالمنطقة لها واجهة متميزة على البحر المتوسط تعادل كورنيش الإسكندرية، لذلك فهي تمثل نموذجًا جديدًا للمدن الساحلية المصرية التي تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساسًا اقتصاديًا متنوعًا.
مدينة الإسماعيلية الجديدة
الإسماعيلية الجديدة، التي تعد الامتداد الأفضل لمدينة الإسماعيلية الحالية، من حيث الموقع والقرب من محور تنمية قناة السويس، فقد شيدت لتكون أول مدينة تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث الخدمات والمصاعد والمداخل، لممارسة حياتهم اليومية.
تقع المدينة في الكيلو 72 ترقيم القناة، على مسافة 500 متر شرق قناة السويس الجديدة، تحديدا جنوب الطريق الأوسط وحتى جبل مريم، وتبلغ مساحتها 2828 فدان، وتتكون من 5 أحياء بالإضافة إلى الحي المتميز، بإجمالي 52 ألف وحدة سكنية.
مدينة المنصورة الجديدة
المنصورة الجديدة، إحدى المدن التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تتأسس لتكون مدينة طبية ذكية ذات طابع حضاري مميز، تراعي كافة الاشتراطات البيئية، وتعتمد على استخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة، وذلك بهدف استيعاب ما يقرب من 5 ملايين نسمة، على مساحة تتخطى الـ 7500 فدان.
وتستهدف المدينة الجديدة، التي تقع على ساحل البحر المتوسط، بطول 14 كيلومتر على الطريق الساحلي، وعلى بعد 54 كيلومتر من مدينة المنصورة، جميع فئات المجتمع، إذ يتوافر بها الإسكان الاقتصادي والمتوسط وفوق المتوسط لمراعاة البعد الاجتماعي لأبناء المحافظة.
مدينة ومنتجع الجلالة
تقع المدينة أعلى هضبة الجلالة، بين مدينتي العين السخنة والزعفرانة، على ارتفاع حوالي 650 مترا أعلى سطح البحر، وتطل على ساحل البحر الأحمر، الذي تبعد عنه حوالي 6 كيلو مترات، بمساحة إجمالية 17.5 ألف فدان، وتنقسم إلى ثلاثة مراحل.
أما المنتجع فيقع على ساحل البحر الأحمر بمنطقة رأس أبو الدرج، على مسافة حوالي 70 كيلومترا جنوب مدينة السويس، وتبلغ مساحته 500 فدان.
مدينة العبور الجديدة
تتميز مدينة العبور الجديدة، الواقعة على طريق القاهرة – بلبيس الصحراوي، بإجمالي مساحة تصل إلى 59 ألف فدان، بارتباطها بالطرق الرئيسية كالطريق الدائري الإقليمي والدائري الأوسطي، ومن المخطط أن تستوعب المدينة عند اكتمالها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
مدينة أكتوبر الجديدة
تقع مدينة أكتوبر الجديدة، التي تبعد عن وسط مدينة القاهرة بحوالي 32 كيلومتر، على طريق الواحات، ملاصقة لمدينة أكتوبر الحالية من الجهة الغربية، بإجمالي مساحة تتجاوز 78 ألف فدان، ومن المخطط أن تستوعب المدينة عند اكتمالها نحو 4.7 مليون نسمة.
مدينة حدائق أكتوبر
أما مدينة حدائق أكتوبر، فهي تقع بين طريق الفيوم وطريق الواحات، وملاصقة لمدينة أكتوبر الحالية من الجهة الجنوبية، على إجمالي مساحة تصل إلى 48 ألف فدان، ومن المخطط أن تستوعب المدينة عند اكتمالها نحو 1.5 مليون نسمة.
مدينة سلام مصر
ومدينة سلام مصر، الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في أقصى الشمال الغربي لشبه جزيرة سيناء، وتحديدا شرق محافظة بورسعيد، على مساحة تصل إلى 24 ألف فدان، بنيت لتستوعب عند اكتمالها نحو 800 ألف نسمة.
مدينة رشيد الجديدة
تتميز مدينة رشيد الجديدة، البالغة مساحتها أكثر من 3 آلاف فدان، بموقعها الذي يبدأ من مصب فرع رشيد ويمتد غربًا بواجهة شاطئية بطول 10 كيلومترات حتى مواقع مشروعات الغاز الطبيعي شمال مدينة ادكو، فضلا عن أن المدينة لا تبعد عن الطريق الدولي الساحلي سوى حوالي 5 كيلومترات، ومن المخطط أن تستوعب عند اكتمالها نحو 300 ألف نسمة.
مدينة رفح الجديدة
أما مدينة رفح الجديدة، التي تقع غرب الطريق الحديدي، وتبعد عن ساحل البحر جنوبًا حوالي 5 كيلومترات، وتبعد عن حدود قطاع غزة من الناحية الشرقية نفس المسافة أيضا، فتبلغ مساحتها أكثر من 500 فدان، ومن المخطط أن تستوعب نحو 53 ألف نسمة.
وفي الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، تستعرض “الشروق” ملامح ما تم إنجازه في هذه النهضة السريعة بجوانبها المختلفة من صور التغيير والتطوير التي شهدتها المجالات الخدمية والمرافقية المختلفة وثيقة الصلة بحياة المواطنين؛ لتحسين أوضاعهم المعيشية، مع التركيز على المشروعات والمبادرات الجديدة التي انتشرت في ربوع مصر كافة، لتضع حجر الأساس للتنمية المستدامة وفق خطة مصر 2030.