مرصد الأزهر: جهود مصر في مواجهة الإرهاب تعكس عزم الدولة على اجتثاث جذوره
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تقريرًا عن حصاد مصر في مواجهة الإرهاب بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو 2013.
وقال المرصد، إنه منذ ثورة 30 يونيو ومصر والمنطقة تواجه تحديًا كبيرًا في الجماعات المتطرفة التي تهدف إلى إسقاط الدول، وبسط نفوذها واستقطاب العديد من الشباب إلى صفوفها؛ لتحقيق مقاصدها الخبيثة وأجنداتها المشبوهة، مضيفًا أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد في يونيو عام 2014، واتخذت مصر خطوات مهمة في مواجهة التطرف والإرهاب على الصعيدين المحلي والإقليمي، الأمر الذي أخرج مصر من قائمة أكثر 10 دول عُرضة للتطرف والإرهاب، بحسب التقرير السنوي لمنظمة الاقتصاد والسلام (IEP) والذي يتضمن مؤشر الإرهاب العالمي (Global Terrorism Index).
وذكر أنه على الصعيد العالمي والإقليمي، باتت مصر دولة محورية في مواجهة العديد من قوى الإرهاب العابر للحدود؛ حيث أعلنت الإدارة المصرية عن دعمها لكل الشعوب من أجل أن تحيا حياة كريمة، كما لعبت مصر دورًا محوريًا في العديد من قضايا المنطقة التي تتعلق بشكل أو بآخر بقضايا التطرف.
ودلل على ذلك بموقف مصر في القضية الفلسطينية والليبية، وسعى مصر لرأب صدع الصف العربي، ومد يد الصلح، وإنهاء بعض الخلافات العربية، بجانب استعادة مصر عمقها الإفريقي ومكانتها العالمية وتأثيرها الكبير، الأمر الذي يجعل منها دولة قوية تؤثر سياسيًا في مجريات الأحداث، وتسهم بآرائها ووجهات نظرها في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأكد المرصد في التقرير، أن جهود مصر في مكافحة التطرف تعكس عزم الدولة -في أجندتها الوطنية المستدامة- على اجتثات جذور الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال تبنِّي استراتيجية شاملة.
وأشار المرصد، إلى أن مكافحة التطرف والإرهاب أحد أهم العوامل التي تساعد على تنفيذ رؤية مصر 2030؛ باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في تمكين الشباب وتحصينهم من مخاطر الاستقطاب، بما يُسهم في خلق بيئة طاردة للتطرف والإرهاب.
وسلط المرصد الضوء على محطات مصر في مواجهة التطرف والإرهاب خلال السبع سنوات الأخيرة ومنها: “فرضت الدولة قوتها عن طريق بسط الأمن والأمان في مدة وجيزة”، ما أدى إلى القبض على العديد من أصحاب الفكر المتطرف سواء من جماعة الإخوان الإرهابية أو غيرهم ممن لهم انتماءات لجماعات متطرفة أخرى، وتقديمهم إلى أيدي العدالة؛ لينالوا جزاءهم في محاكمات تضمن الشفافية والعدالة، يقودها القضاء المصري، بجانب المواجهة العسكرية المباشرة مع العناصر التكفيرية والتي اتخذت أشكالًا متعددة، كان أبرزها العملية الشاملة “سيناء 2018” التي أدت إلى العديد من النتائج الإيجابية، كان من بينها مقتل العديد من قادة العناصر التكفيرية والعناصر شديدة الخطورة، كما استهدفت تدمير البؤر الإرهابية المكتشفة، إضافة إلى القبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية والإجرامية المطلوبة جنائيًا والمشتبه في دعمها للعناصر التكفيرية، كما تم تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من مخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال، إضافة لاكتشاف وضبط وتدمير عدد من الدراجات النارية والعربات الخاصة بالعناصر الإرهابية، حسبما صرّح المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.
وأشار المرصد، إلى التنمية المستدامة والتعمير المتواصل والمشروعات الكبيرة التي تنفذها مصر؛ حيث أدركت الإدارة المصرية أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر فقط على المواجهة العسكرية والفكرية، وإنما هناك محور ثالث لا يقل أهمية عن هذين المحورين، وهي المواجهة من خلال التنمية والتقدم؛ لأن الإرهاب لا ينصب شباكه إلا في الأماكن المتوارية الخالية من التنمية والتطوير، فشرعت الإدارة المصرية في العديد من المشاريع العملاقة، مثل: “العاصمة الإدارية، وتطوير الريف، وإنشاء شبكة عملاقة من الطرق والكباري”، إضافة إلى المشروعات الزراعية والصناعية والتجارية المختلفة، والتي بلغت 14762 مشروعًا في مختلف القطاعات، جرى الانتهاء منها بتكلفة تقديرية ٢207.3 مليار، حسبما نشرت جريدة «أخبار اليوم» بتاريخ 4 يونيو 2021 في تقرير لها بعنوان: “7 سنوات خلال عهد الرئيس”.
وتابع المرصد، أن كل هذا يقطع على الإرهاب الدعاية إليه تحت ستار ظروف الناس ومصاعب الحياة والوعود المزيفة بالمدينة الفاضلة؛ لذا فإن مصر قطعت الطريق على جماعات الإرهاب والتطرف؛ ببذل كل ما من شأنه أن يجعل حياة المواطن سهلة وميسورة.
وقد كان لمرصد الأزهر بعض المتابعات والأنشطة التي أكد من خلالها أن التنمية يمكن أن تواجه التطرف، حيث أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تقريرًا مصورًا باثنتي عشرة لغة تحت عنوان: «التنمية في مواجهة التطرف.. مصر 2030 نموذجًا»، في إطار سلسلة الإصدارت المرئية التي ينشرها المرصد باللغة العربية واللغات الأجنبية.
وأشار المرصد، إلى اهتمام مصر بملف التعليم، وعقد الرئيس العديد من مؤتمرات الشباب وكان حريصًا على إجراء حوار بناء مع الشباب يبصرهم بواقعهم، ويفتح لهم أفاق المستقبل، كما اتخذت الدولة خطوات واضحة في تمكين الشباب ومنحهم العديد المناصب القيادية، وخريجي الأكاديمية الوطنية للتدريب خير شاهد على ذلك.
كما استعرض المرصد، اهتمام مصر بسوق العمل وتوفير السلع والاحتياجات للمواطنين، عن طريق العديد من المبادرات والإجراءات، ولا شك أن هذا يقطع الطريق على من يروجون للتطرف والإرهاب تحت بند البطالة والفقر.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة التخطيط في تقرير لها، أن خطة العام الجديد تهدف إلى خفض معدل البطالة إلى نحو 7.3٪، مع تقليص معدل الفقر إلى 28.5٪، وخفض نسبة الأمية إلى نحو 17.5٪، وهذه الأمور من شأنها قطع روافد التطرف والإرهاب.
وأكد المرصد، أن الأزهر اتخذ إجراءات شديدة الأهمية لمواجهة التطرف والإرهاب، فعلاوة على أن المنهج الأزهري الوسطي الذي يحمي من التطرف والإرهاب، تم إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إضافة إلى العديد من المراكز التي تهتم بقضايا التراث وتجديد الخطاب الديني.
وقال المرصد، إنه منذ ثورة 30 يونيو ومصر والمنطقة تواجه تحديًا كبيرًا في الجماعات المتطرفة التي تهدف إلى إسقاط الدول، وبسط نفوذها واستقطاب العديد من الشباب إلى صفوفها؛ لتحقيق مقاصدها الخبيثة وأجنداتها المشبوهة، مضيفًا أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد في يونيو عام 2014، واتخذت مصر خطوات مهمة في مواجهة التطرف والإرهاب على الصعيدين المحلي والإقليمي، الأمر الذي أخرج مصر من قائمة أكثر 10 دول عُرضة للتطرف والإرهاب، بحسب التقرير السنوي لمنظمة الاقتصاد والسلام (IEP) والذي يتضمن مؤشر الإرهاب العالمي (Global Terrorism Index).