وكيل الأزهر الأسبق: لا بديل لضبط الفتوى إلا بالقضاء على العشوائية
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، إنه لا بديل لضبط الفتوى وجعلها في إطارها الصحيح إلا بالقضاء على الفوضى المنتشرة في مجال الإفتاء، بمعنى إبعاد غير المؤهلين وغير المتخصصين عن هذا المجال الدقيق، مؤكدا أن تخصص الإفتاء يعد من أهم التخصصات التي تحتاج إلى أشخاص مؤهلين وعلى علم شرعي أصيل.
وأضاف وكيل الأزهر الأسبق، خلال الندوة الافتراضية التي نظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، بعنوان “الفتاوى وضوابطها بين العلماء وغير المتخصصين”، أن القضاء على فوضى الفتاوى يساعد في تنمية المجتمع وتنظيم أموره، بعد أن أصبح يعاني من مشكلات بسبب الأداء المنحرف في الفتوى، حتى أصبح بعض الناس يرتكبون الموبقات بسبب بعض كلمات صدرت عن غير المتخصصين، واعتبروها فتوى، مشيرا إلى ضرورة التأكيد على أنه ليس كل ما يصدر في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها يعد من الفتاوى المعتبرة.
وطالب وكيل الأزهر الأسبق، بسن تشريعات تحدد المواصفات والمعايير الواجب توافرها فيمن يصدر الفتوى، والتي منها أن يكون دارسا لآيات الأحكام في كتاب الله، ولأحاديث الأحكام في السنة النبوية المطهرة، وأن يكون دارسا للناسخ والمنسوخ، ولأسباب النزول، والمسائل التي أجمع عليها المسلمين، وأن يعرف مصادر الاستدلال، وأن يكون هذا الشخص متجردا عن الهوى، موضحا أن الأزهر هو الجهة العلمية القادرة على التأكد من توافر تلك الصفات في هذا الشخص أم لا.
وفيما يتعلق بالقضية المثارة مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي حول إجبار الزوج زوجته على العلاقة الزوجية، أكد الدكتور شومان أنه ليس من حق أحد الزوجين أن يكره الآخر على ذلك الأمر، وأن هذا الفعل لا يتناسب مع مروءة الرجل المسلم وأخلاقياته، موضحا أن الزوجة إن كانت غير متقبلة للزوج بصورة نهائية، فهناك التسريح بالإحسان، لأنه في تلك الحالة يكون كل من الزوجين غير قادر على أن يوفي شريكه بمقتضيات العقد، الذي أحل لكل منهما أن يستمتع بالآخر، كما أن الشريعة الإسلامية جعلت الزواج للسكن والمودة وليس للإكراه والعنف.
الجدير بالذكر أن الأزهر الشريف يشارك للعام الخامس على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم “4”، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
وأضاف وكيل الأزهر الأسبق، خلال الندوة الافتراضية التي نظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، بعنوان “الفتاوى وضوابطها بين العلماء وغير المتخصصين”، أن القضاء على فوضى الفتاوى يساعد في تنمية المجتمع وتنظيم أموره، بعد أن أصبح يعاني من مشكلات بسبب الأداء المنحرف في الفتوى، حتى أصبح بعض الناس يرتكبون الموبقات بسبب بعض كلمات صدرت عن غير المتخصصين، واعتبروها فتوى، مشيرا إلى ضرورة التأكيد على أنه ليس كل ما يصدر في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها يعد من الفتاوى المعتبرة.