المفتي: الإخوان استغلت الدين لأغراض سياسية.. واسم الجماعة يتضمن احتكارا
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «نظرة» الذي يُقدمه الإعلامي حمدي رزق على شاشة «صدى البلد»، مساء الجمعة، أن الدين الإسلامي يستوعب الجميع وجاء ضابطًا لأمور الحياة كافة ويهيمن على المقدرات كلها، وبالتالي لا يجوز استغلاله والاستفراد بحق تفسيره.
وأشار إلى أن اسم جماعة الإخوان المسلمين يمثّل محاولة لاحتكار لنفسه شيئًا ويفرقه على الآخرين، لافتًا إلى أن فكرة الاستعلاء بالدين تنبع من فكرة احتكار الحق، مذكّرًا بأن أقاويل حسن البنا وسيد قطب مرتبطة في أن الإسلام غابة، وأن يريدون العودة بالإسلام مرة ثانية، وأنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية.
ولفت إلى أن الأزهر الشريف لم يكن يعرف هذه الفكرة في ذلك الوقت، وكان يرى المجتمع المصري مسلمًا متدينًا ولم يغب الإسلام يومًا ما، متابعًا: «إذا كانوا يتبنون مثل هذه الأفكار فلماذا لا يستعلون على الناس».
وأكد أن الجماعة كانت تعتبر نفسها على حق، وأن كل ما غيرها على باطل، ويظنون أنفسهم أعلى رتبة ممن غيرهم، مشددًا على أن فكرة الاستعلاء هي فكرة إخوانية في المقام الأول، هدفت إلى إيجاد أشخاص فوق الجميع.
وأوضح المفتي، أن الإسلام جاء رحمة للعالمين وأن يعيش المسلم مع غيره دون أن يفترض أن الخلق جميعهم سيكونون مسلمين، لكن الدين أقر حقيقة واقعة بأن الناس على تنوع كما قال الله سبحانه وتعالى «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين».
وشدد على أن التنوع قضية حتمية في الوجود، وأن الإسلام يتعامل مع المسلم وغير المسلم وفي ظل بيئات وثقافات متعددة، مشيرًا إلى أن المسلمين انطلقوا شرقًا وغربًا من منطلق التعددية.