أخبار مصر

زين الحمصاني.. طفل مصري صغير يحفر اسمه كبطل في سباقات السيارات الدولية

لا يتخطى العشر سنوات من عمره، لكنه نجح في أن يكون حديث مصر والمصريين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تأهله لبطولة العالم لسيارات الكارتينج، التي ستقام في ديسمبر القادم بدولة البحرين؛ لتكرمه وتهنئه السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ويفخر به أبناء بلده.

 

جاء تكريم الوزيرة المصرية للبطل المصري الصغير زين الحمصاني، الملقب بـ”قلب الأسد”، بعد تتويجه بالمركز الأول في بطولة سباق سيارات الكارتينج بالإمارات، ووصوله للسنة الثانية على التوالي إلى نهائيات بطولة العالم الـ22 لتحدي “روتاكس ماكس” للكارتينج، التي ستقام في البحرين هذا العام في ديسمبر 2021.

 

• بطل صغير وحلم للعالمية

 

وعن رد فعله بتهنئة وزيرة الهجرة له، قال زين، البالغ من العمر 10 سنوات، في حديثه لـ”الشروق”، إنه كان في قمة السعادة والفخر وممتن جدا لاتصالها، وإعجابها بما حققه: “كنت فرحان جدا، وبعد المكالمة شاركت المنشور بتاعها وبتاع الوزارة، وكنت مبسوط جدا إن بلدي وأهلي فخورين بيا”.

 

وأشار زين إلى أنه يحب المشاركة في سباقات السيارات الدولية وسباقات السرعة منذ صغره، وتتابع الأم موضحة أنه كان يحب اللعب بالسيارات منذ كان عمره سنة واحدة، ومع كبره بدأ يحب متابعة مسابقاتها بجميع تفاصيلها بشغف، وعلى رأسها سباقات الفورمولا.

 

• بين الطموح والمخاوف.. جيرمين تساعد طفلها

 

وعن البطولة الدولية التي فاز فيها طفلها الصغير، تقول جيرمين، والدة زين، المقيمة في الإمارات منذ 16 عاما، إن البطولة كانت في جميع أنحاء الإمارات وليس دبي فقط، موضحة أن كل سباق ومباراة كان يخوضها طفلها تتسم بصعوبة شديدة في المنافسة، وصعوبة في الفوز بالحلبة.

 

وتوضح الأم أن الصعوبات التي واجهت زين لم تتوقف على المنافسة، بل على الأوقات التي يتدرب ويتسابق فيها طفلها، في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، بالتزامن مع فيروس كورونا، فكان يواجهها أحاسيس مختلفة بين رغبة في استكمال طفلها لبطولة وخوف شديد عليه من العالم الخارجي في ظل العزل التام المفروض على الدول.

 

وتستكمل جيرمين: “لكن بحمد الله تغلبنا على هذه الصعوبات، وفاز زين بالمركز الأول في 6 سباقات من 7 سباقات بالبطولة، وأخذ المركز الثاني في سباق واحد”، مشيرة إلى أن موسم سباق سيارات الكارتينج في الإمارات يعد من أقوي البطولات في الوطن العربي من حيث تعدد حلبات السباق وعدد المتسابقين.

 

• مصر التي في خاطره وفي دمه

 

رغم ولادته وإقامته في دولة الإمارات الشقيقة، إلا أن زين لم يترك هذه المناسبة تمر دون أن يبدي ما يشعر به تجاه بلد، فيقول زين: “بحب مصر جدا، لأنها بالنسبالي أعظم دولة وعلشان كده فخور إني مصري جدا”.

 

ويتابع زين: “لما باتكلم مع أي حد أو أصحابي أو لما حد بيسألني (أنت منين؟)، باقولهم إني من مصر ومصري وفرحان وفخور بدا”، لتتابع الأم مؤكدة حديثه ومشيرة لمدى حبها إلى اعتزاز وفخر ابنها ببلده.

 

وتتابع الأم في حديثها عن البطل الصغير: “من أكتر الحاجات اللي أثرت في زين جدا في السنين الأخيرة، وزود حب مصر في قلبه، شعوره باهتمام بلده وأهل بلده بنجاحه وفخرهم بيه، زي ما هو فخور ببلده، وده كان حافز كبير ليه”.

 

• أحلام ممنهجة واستعداد للفورمولا

 

وعن أحلامه للمستقبل، يطمح زين أن يكون من أوائل العرب الذين يفوزون ببطولات عالمية ودولية في سن صغيرة، بل وينضمون إلى عالم سباقات الفورمولا: “عايز أكون الأول دايما بإذن الله، وأشرف بلدي ودولة الإمارات وأهلي وأصحابي وفريقي”.

 

وعن خططه للسباقات القادمة، يستعد زين لحصد مزيد من البطولات، إذ يشارك في عدد من المسابقات الدولية كبطولات أوروبا، وينوي السفر إلى إيطاليا الشهر المقبل؛ للمشاركة في عدد من المسابقات لنحو 5 أسابيع، ثم بطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نوفمبر، ومن بعدها بطولة العالم بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنها ستكون خطوات مُنجزة ومهمة لتحقيق حلمه بالمشاركة في سباقات الفورمولا.

 

أما دراسته، تشير والدة زين، الطالب في الصف الخامس بمدرسة جيمس ولينجتون بدبي، إلى نجاح طفلها في التوفيق بين دراسته وبطولاته التي يشارك فيها: “بيعرف يقسم وقته في الأسبوع، بحيث يمارس تمارينه اليومية وتدريبات السباق والسباقات في أوقات وأيام معينة، وفي نفس الوقت يكون مواظب على دراسته ومهام المدرسة في الأيام الأخرى، وأنا بساعده”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *