مصادر لـ الشروق: مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن سد النهضة برئاسة فرنسا الخميس المقبل
كشفت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، اليوم السبت، عن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، الخميس المقبل، برئاسة فرنسا، وذلك بناءً على طلب من دولتي المصب “مصر، والسودان”.
وتتولى فرنسا رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يوليو الجاري.
ويأتي ذلك التحرك الدبلوماسي على الصعيد الدولي من القاهرة والخرطوم لمواجهة التعنت الإثيوبي في أزمة السد والإصرار على اتخاذ إجراءات آحادية الجانب وبدء الملء الثاني المزمع لبحيرة سد النهضة الشهر الجاري، دون إبرام اتفاق مٌلزم بين الدول الثلاث.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد تقدم الشهر الماضي، بخطاب إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة، طالب فيه المجلس بالتدخل في هذه المسألة على وجه السرعة، نظرا لخطورة الوضع، وفي ضوء التعنت المستمر لإثيوبيا، الذي قد يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأشار إلي أن مصر اختارت إحالة هذه المسألة لمجلس الأمن الدولي بعد أن بحثت واستنفدت كل سبيل للتوصل إلى حل ودي لهذا الوضع، عبر إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، يحفظ ويعزز حقوق ومصالح الدول الثلاث المشاطئة للنيل الأزرق.
وتقدمت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، بخطاب إلى مجلس الأمن في 22 يونيو الماضي، طالبت فيه بعقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي وأثره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي في السودان ومصر وإثيوبيا.
وطالبت الوزيرة في رسالتها بِحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن إتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب ودعوة إثيوبيا بالتحديد للكف عن الملء الاحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلام الاقليمي والدولي.
وتعثرت المفاوضات المستمرة منذ عقد حول سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخري بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في أبريل الماضى، بدولة الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
وتتمسك مصر والسودان بضرورة التوصل إلي اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاثة وتجنب أي إجراءات أحادية، بينما تعتزم إثيوبيا الملء الثاني في موسم الفيضان الحالي، أي خلال شهري يوليو وأغسطس.