سد النهضة.. ماجد عبدالفتاح: تقديرات مواقف أعضاء مجلس الأمن من القضية تظهر خلال عملية التفاوض
قال السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن هناك بعض القضايا تتحكم في أراء أعضاء مجلس الأمن بغض النظر عن علاقتهم بالطرف المتقدم بطرح القضية أو المقدمة ضده من بينها قضايا المياه وتفادي تعميق الخلافات بين العالم العربي وإفريقيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «on e»، مساء السبت، أن هناك بعض الأعضاء في المجلس تمتنع ولا ترغب بالتدخل في القضية تجنبًا لانحيازها للطرف العربي أو الإفريقي، موضحًا أن تقديرات مواقف الدول لا يمكن الحكم عليها الآن لأنها تظهر خلال العملية التفاوضية.
وذكر أن مصر والسودات رافضين لمجرد إصدار بيان صحفي عن مجلس الأمن بعد مناقشة قضية سد النهضة، مشيرًا على دفعها للجهود من أجل التوصل إلى مشروع قرار صادر عن المجلس.
وأوضح أنه لا يمكن بناء السناريوهات المستقبلية حاليًا لأنها تبنى بناءً على مواقف الدول والتي لم تظهر بعد، لافتًا إلى أن الجهود المبذولة تصب في مسألة الارتفاع بعدد المؤيدين لمشروع القرار إلى 9 أصوات.
وأشار إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، خاصة وأن الملء الثاني سيحدث خلال موسم الأمطار المقبل، موضحًا أن الجامعة العربية التقت بكل من روسيا التي صرحت بأنها قرارها سيكون مرتبط بقرار الثلاث أعضاء الأفارقة.
ولفت إلى اجتماع بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة مع الأعضاء الأفارقة بمجلس الأمن وكذلك تونس، لضمان موقف إفريقي واضح فيما يتعلق بالقضة خاصة لأنه سيشجع الدول على الخروج بمشروع قرار بعد مناقشة القضية.
وأفاد بأن الصين أعربت عن تخوفها من الدخول في موضوعات الدول النامية ومشكلات الأنهار، خاصة لأنه يعاني من مشكلات في بحر الصين الجنوبي ومع فيتنام والهند وغيرها من الدول، لهذا يتم التفاوض معهم حاليًا وإقناعهم أن التعنت في بناء السدود يحول قضية المياه إلى قضية حقوق إنسان، نتيجة المشكلات التي تتبعه.
ونوه بأن الولايات المتحدة ينصب اهتمامها على قضية إقليم تيجراي أكثر من سد النهضة، لاهتمامها بقضايا حقوق الإنسان أكثر من باقي الأزمات.