«نيل زفتى» تنظم ندوة «أمراض الطفل الوقاية والعلاج»
وقالت الدكتورة مي عبد الحميد أخصائي الأطفال بالإدارة الصحية بزفتى، إن أكثر الأمراض شيوعًا عند الأطفال الالتهابات التنفسية العلوية، مثل الرشح والأمراض المزمنة الفيروسية الأخرى التي تؤثر على الحلق والأنف والجيوب الأنفية.
وأضافت: “نصاب نحن الكبار بالرشح بمعدل مرتين إلى أربع في السنة، ويصاب الأطفال بالرشح في معظم الحالات من ست إلى عشر مرات في السنة، ويصاب الأطفال بأعراض أكثر شدة وتستمر لفترة أطول مما يعاني الكبار”.
وتابعت: “ومن أعراض وعلامات الجفاف العطش الشديد وجفاف الفم وقلة البول، أو عدم التبول، أو التبول بلون أصفر غامق، وضعف عام ونعاس شديد، والتهابات الأذن (التهاب الأذن الوسطى)”.
وأشارت إلى أن معظم التهابات الأذن لدى لأطفال قبل بلوغ العامين، مشكلة شائعة نسبيًا عند الأطفال ما بين الخامسة والسادسة ويصابون بها بسبب انتقال مرض في الجهاز التنفسي إليهم في الروضة أو الصف الأول؛ إذ يؤدي الرشح أو الحساسية إلى احتقان.
وأوضحت أنه من الصعب التفريق بين التهاب الأذن بسبب البكتيريا، والتهابها بسبب الفيروس، لكن التفريق بينهما أمر ضروري؛ لأن المضادات الحيوية تعالج الالتهابات البكتيرية، ولا تعالج الالتهابات الفيروسية، مشددة على أن استخدام المضادات الحيوية في غير محلها يؤدي إلى عواقب خطيرة كظهور سلالات من البكتيريا تقاوم أنواعًا كثيرة من الأدوية التي تحارب الالتهاب، لذلك ينتظر الأطباء اليوم إلى أن يختفي التهاب الأذن وحده قبل وصف المضادات الحيوية.
وأوضحت أن من الأمراض الشائعة أيضًا احتقان الحلق: “فغالبا يكون سبب احتقان الحلق الفيروسات، ويصاحبه أعراض وعلامات أخرى تصيب الجهاز التنفسي، مثل سيلان الأنف والسعال، ولكن 15% من احتقانات الحلق التي تصيب الأطفال سببها مكورات عقدية، وهي بكتيريا تسبب احتقان الحلق”.
وتابعت: “ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أمر شائع عند احتقان الحلق، وقد يعاني الطفل من صعوبة في البلع مما يجعله يجد صعوبة في تناول الطعام، وتساعد المضادات الحيوية على محاربة احتقان الحلق”.
كما أكدت أنه أهم طرق الوقاية من انتقال العدوى بهذه الطريقة تكون بغسل يدي الطفل جيدًا مرارًا وتكرارًا، وتوصي مراكز مكافحة الأمراض أنه من الضروري أن يغسل الأشخاص أيديهم بالصابون والماء الدافئ لـ15 ثانية.
وأشارت إلى أن مقاومة الأمراض يحدث مع الوقت رغم الجهود المستمرة لتجنب إصابة الأطفال بالأمراض، حيث يتكررالمرض لدى الأطفال بشكل ملحوظ وخصوصًا خلال السنوات الأولى من احتكاكهم بمجموعات كبيرة من الأطفال الآخرين.
واختتمت: “ولكن لا تقلقوا بشأن ذلك الأمر لأن مناعة الطفل ستصبح أقوى مع الوقت، وعندما يصبح الطفل في المرحلة الابتدائية ستخف إصابته بالأمراض الشائعة وسيتعافي بشكل أسرع من الأمراض التي تنتقل له”.