سد النهضة.. السودان يطالب مجلس الأمن بالضغط على إثيوبيا لمنعها من إتمام الملء أحاديا
شدد وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الاثنين، على أن مفاوضات سد النهضة مخصصة لتعبئة وتشغيل السد فقط، معربا عن رفض بلاده القطعي لمناقشة حصص المياه.
وقال الوزير عباس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم قبيل مغادرته إلى نيويورك للالتحاق بوفد السودان للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة بشأن سد النهضة، إن “السودان يرفض الدخول في أي محادثات حول سد النهضة ما لم تتغير منهجية المفاوضات وتخصيصها لمناقشة الملء والتشغيل فقط وليس حصص المياه”.
ودعا وزير الري السوداني فرنسا التى تتولي رئاسة مجلس الأمن إلى الضغط على إثيوبيا من أجل منع ملء السد من جانب واحد، وفقا لموقع “روسيا اليوم” الإخباري.
وكشف عباس عن تحوطات فنية اتخذتها الوزارة لتقليل آثار الملء الأحادي خلال يوليو الحالي للمحافظة على مخزون مليار متر مكعب في خزان الروصيرص وتغيير تشغيل خزان جبل أولياء لأول مرة وعدم تفريغه لأدنى منسوب.
وأوضح أن هذه التحوطات لها آثار على التوليد الكهرومائي، وتم اتخاذها لعدم توفر أي معلومات أو تبادل للبيانات مع أثيوبيا وهذا هو السبب الذي يدعو السودان للمطالبة بتوقيع اتفاق مع إثيوبيا، وفقا لبوابة “العين” الإخبارية.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي قد توجهت مساء الأحد إلى نيويورك حيث ستلتقي عددا من نظرائها وسفراء الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين بمجلس الأمن، لتوضيح موقف السودان من أزمة سد النهضة وتنسيق الجهود والمواقف.
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن عن عقد جلسة الخميس المقبل بشأن سد النهضة بعد تلقيها طلبا من مصر والسودان بسبب تعنت إثيوبيا في التوصل لاتفاق بشأن السد.
وتعثرت المفاوضات المستمرة منذ عقد حول سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخري بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في أبريل الماضى في الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
وتتمسك مصر والسودان بضرورة التوصل إلي اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاثة وتجنب أي إجراءات أحادية، بينما تعتزم إثيوبيا الملء الثاني في موسم الأمطار المقبل، أي خلال شهري يوليو وأغسطس.
وقال الوزير عباس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم قبيل مغادرته إلى نيويورك للالتحاق بوفد السودان للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة بشأن سد النهضة، إن “السودان يرفض الدخول في أي محادثات حول سد النهضة ما لم تتغير منهجية المفاوضات وتخصيصها لمناقشة الملء والتشغيل فقط وليس حصص المياه”.