سد النهضة.. الجامعة العربية: إثيوبيا قلقة من جهودنا.. وهذا يُسعدنا كثيرًا
قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن الخطاب الإثيوبي الذي وُجِّه إلى مجلس الأمن وانتقد دور الجامعة العربية، يتعلق بجواب أرسلته المندوبة الدائمة لقطر بصفتها رئيس المجلس الوزاري، وأرفقت فيه القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء العرب في اجتماع 15 يونيو الماضي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة “on”، مساء الثلاثاء، أن رد الفعل الإثيوبي يعبر عن قلقة من الجهود التي تبذلها الجامعة العربية، وهو ما يستدعي الشعور بالكثير من السعادة.
وأوضح أن القرار الوزاري العربي تضمن إشادة بدور الاتحاد الإفريقي ورئيسي جنوب إفريقيا والكونغو ورعايتهم للمفاوضات، لافتًا إلى أن مشروع القرار أمام مجلس الأمن المقدم من مصر والسودان يطالب باستمرار الاتحاد الإفريقي في رعاية المفاوضات وأن تكون الأمم المتحدة داعمة للاتحاد تنفيذًا لمبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل إفريقيا.
ونوه بأن مشروع القرار مقدم من مصر والسودان وتتفاوض عليه تونس، وهو غير مُقدم من الجامعة العربية، معتبرًا أن الفهم الإثيوبي لهذا التطور “مختلِط”، مذكرًا بأن القرار الوزاري صدر بإجماع الدول العربية بما فيها جيبوتي والصومال، وهما من “جيران” إثيوبيا ولديهما حدود مشتركة معها.
ورأى أن الخطاب الإثيوبي مثّل محاولة لإثارة بعض الدخان حول القضية، لا سيّما في هذا التوقيت التي تتهيئ فيها الأجواء لانعقاد جلسة مجلس الأمن، مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها أديس أبابا على هذا المسلك.
وشدد على أن الجامعة العربية تتدخل في الأزمة من أجل مساعدة الاتحاد الإفريقي للوصول إلى الاتفاق المطلوب، إلا إذا كانت الرؤية الإثيوبية لا تستهدف التوصل إلى اتفاق من الأساس.
وكانت إثيوبيا قد تحدثت في منتصف يونيو الماضي، عن أن استغلال مياه النيل مسألة وجودية بالنسبة لإثيوبيا ويجب على جامعة الدول العربية معرفة ذلك، وقالت إن محاولات تدويل وتسييس قضية سد النهضة لن تؤدي إلى تعاون إقليمي مستدام لاستغلال وإدارة نهر النيل”.
في المقابل، أعربت جامعة الدول العربية عن انزعاجها الشديد من رسالة إثيوبيا التي تطالبها بعدم التدخل في ملف سد النهضة، وقالت إن إثيوبيا تحاول الوقيعة بين الجامعة والاتحاد الإفريقي، كما تسعى أديس أبابا لتصوير قضية سد النهضة كصراع عربي إفريقي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة “on”، مساء الثلاثاء، أن رد الفعل الإثيوبي يعبر عن قلقة من الجهود التي تبذلها الجامعة العربية، وهو ما يستدعي الشعور بالكثير من السعادة.