قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن تصريحات إثيوبيا عن تدخل جامعة الدول العربية في أزمة سد النهضة، استمرار لعدم الاكتراث بالمساعي المبذولة لإقناع الجانب الإثيوبي بالتوصل إلى حل للأزمة.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، مساء الثلاثاء، أن الجامعة العربية منظمة إقليمية لها الحق في أن تدلو بدلوها إزاء أي قضية لها اتصال بأعضائها، معلقًا: «لا أرى كيف ألا تكون الجامعة العربية مهتمة بهذا الموضوع وتدلو بدلوها بخصوصه».
وتساءل عما يجعل إثيوبيا تُحجر على الجامعة وأعضائها بأن يكون لها موقفًا داعًما لمصر والسودان والوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى فتح قنوات التعاون والاتصال مع شقيقة وجارة مثل إثيوبيا.
وأكد وزير الخارجية أن الجامعة العربية وأعضاءها يهتمون اهتمامًا بالغًا بالعلاقات العربية الإفريقية، متابعًا: «لا يمكن التنصل من وجود دول عربية إفريقية لها كل الارتباط والانتماء إلى القارة السمراء ويهمها وشركاؤها في المشرق العربي أن تظل حقوق الدول العربية محافظ عليها».
وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية، عن رفضها لما وصفته بالتدخل غير المرغوب من قبل جامعة الدول العربية في مسألة سد النهضة، وذلك بعد تقديم الجامعة لخطاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الإثيوبية، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، مساء الثلاثاء، أنها أرسلت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، تفيد بأن إثيوبيا تشعر بخيبة أمل من جامعة الدول العربية؛ لمخطابتها الأمم المتحدة بشأن مسألة لا تدخل في نطاق اختصاصها.
وأضافت أن النهج الذي تتبعه جامعة الدول العربية يهدد العلاقات الودية والتعاونية بينها وبين الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن الأخير يوفر لمصر والسودان وإثيوبيا منصة للتفاوض والوصول إلى نتيجة مربحة للجميع.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، مساء الثلاثاء، أن الجامعة العربية منظمة إقليمية لها الحق في أن تدلو بدلوها إزاء أي قضية لها اتصال بأعضائها، معلقًا: «لا أرى كيف ألا تكون الجامعة العربية مهتمة بهذا الموضوع وتدلو بدلوها بخصوصه».
