كلمه العدد ١٢١٥ “الحل في ((البلقنه ))”
بمنتهي البساطه وبدون عصبيه ولا صراخ وبعد ان وصلنا الي نهايه نفق المفاوضات مع اثيوبيا بشأن تنظيم عمليه الملئ لسد النهضه وبعد اكثر من عشر سنوات من جولات الحوار الماراثونية للوصول الي اتفاق ملزم يأتي الملئ الثاني ايضا دون اتفاق لكنه يعكس انه لا توجد اي ارادة سياسيه لدي اثيوبيا للوصول الي حل وكأنه من البداية هناك قرار وتحرك احادي ومراوغات ومحاولات لفرض الامر الواقع علي حساب المصالح السودانيه والمصريه ذلك الذي لايعكس استهانه فقط بالحق المصري والسوداني ولكنه ايضا يعكس المغامره بأمن واستقرار المنطقه وتحدي اصول وقواعد القانون الدولي ورفض كل محاولات التعقل والاقناع والعيش المشترك وايضا تجسيد تهديد للامن والسلم الاقليمي والدولي ودفع المنطقه كلها الي حاله من عدم الاستقرار ……فالملئ الثاني المسبوق بخطاب وزير الري الاثيوبي كان عنوان للاستفزاز السياسي ويمثل حالة الجمود وانعدام الاراده ويعكس الاستمرار في خديعة الشعب الاثيوبي والتغطيه علي الاخفاقات والفشل في ادارة البلاد والتغطيه علي الانتهاكات لحقوق الانسان التي تصل الي جرائم حرب في اقليم التيجراي ولا شك ان نجاح اقليم التيجراي في تحقيق انتصارات عظيمه واذلال واهانه الجيش الاثيوبي هي الدافع وراء استمرار حاله العناد العدمي التي يمارسها ابي احمد متناسيا ان مياه النيل هي حق وجودي للشعب المصري والسوداني وهو نبع الحياة والحضاره والوجود لكل المصريين ………ولكنه وبعد ان افرغت السياسه كل مافي جعبتها ذادت ثقتنا في قيادتنا السياسيه الحكيمه ثقة لايزعزعها كل محاولات الضغط والاستفزاز وهي لاشك قادره علي صون الحق المصري والمحافظه عليه وفوق ذلك كله ثقتنا في الله سبحانه وتعالي في عدالة قضيتنا وفي قدرتنا علي انتزاع الحق حتي وان بعد الخصم واعتقد انه آمن بما غنم من حقوقنا ……فما الحل اذن ؟؟ ان لم يصل مجلس الامن اليوم لقرار لصالح مصر والسودان !!!
الحل ليس في الحرب فقط التي نعرفها وقد خبرناها سابقا بانتزاع حقنا واسترداد ارضنا و نعرف ايضا تكلفتها ………الحل الاقل تكلفه والذي جاء لمصر والسودان علي طبق من ذهب و دون سعي منهم في ((البلقنة )) وذلك الذي فرضه واقع التنوع الاثني والعرقي لاثيوبيا واختلاف الثقافات والخلافات والحروب الدائره علي الارض الاثيوبيه كما يحدث في اقليم ((التيجراي ))الذي اعلن انه لن يوقف الحرب وفي ((بني شنقول )) حيث تعلن قواتها وفي معلومات غير مؤكده انها تستعد للاتجاه الى ((أسوسا )) عاصمة الاقليم للسيطرة عليها وتطهيرها من القوات الإثيوبية المحتلة كما يدعون …
وفي ((اوروميا )) ورغبه بعض الاقاليم الاخري ((مثل عفر ))في الانفصال والتي اجازها وكفلها الدستور الاثيوبي حيث اعطي الحق لكل اقليم في الحكم الذاتي والانفصال هذه الاسباب كلها وغيرها تصب في نفس الاتجاه الي البلقنه و(( البلقنه ))هي اصطلاح ظهر بعد نهايه الحرب العالميه الاولي لوصف التجزؤ الامني والسياسي لمنطقه البلقان نتيجه انحلال وتفكك الدوله العثمانيه حسب التعريف الوارد في (( ويكيبيديا )).
وحاول تفهم
مصر تلاتين