جيهان السادات أرملة «الرئيس الشهيد» التي عاشت لتروي أسراره.. سيرة ذاتية
وبمكتبة الإسكندرية متحف للسادات أيضًا، يضم وثاثق نادرة ومقتنيات عن الراحل، أهدتها السيدة جيهان السادات إلى المتحف.
ويقول موقع أنور السادات، عن سيرة الراحلة، إنها وُلدت باسم جيهان صفوت رؤوف أو جيهان السادات كما عرفت في حيِّ الروضة بمدينة القاهرة عام 1933م لأم بريطانية مسيحيَّة هي جيلاديس تشارلز كوتريل وأب مصري مسلم هو صفوت رؤوف.
وأضاف إنها السادات، كانت الثالثة بين 4 أطفال في أسرة والدها صفوت رؤوف المنتمي إلى صعيد مصر – موظف بوزارة الصحة – أخوتها مجدي يكبرها بعشر سنوات، وعلي بسبع سنوات، وداليا.
وعن تعليمها قال الموقع إنها تلقت تعليمها الأول في مدرسة الإرسالية المسيحية خلال الأربعينيات ثم درست بمدرسة الجيزة الثانوية في سن 11 سنة.
وعن لقاءها الأول مع السادات، قال الموقع إنها التقت معه للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، هو حسن عزت زوج ابنة عمتها وكان صديقا لمحمد أنور السادات ضابط الجيش الذي ترك الخدمة بعد المحنة التي اجتازها في قضية اغتيال أمين عثمان وزير المالية الذي لقي مصرعه في يناير 1946، وكانت فصول المحاكمة قد شدتها إليه قبل أن تراه أو تعرفه، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه، حسب الموقع.
وفي 29 مايو 1949 كان زواجهما بعد خطبة دامت بضعة شهور، وكانت شقتهما في جزيرة الروضة، وأنجبت له أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة.
وذكر الموقع، إن جيهان شاركت جيهان زوجها الرئيس الراحل معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءاً بليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م حينما اندلعت الثورة، مروراً بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبد الناصر لمصر، رافقت السادات في زيارته المثيرة للجدل التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حينما كان رئيسًا لمجلس الشعب المصري عام 1966م.
وواصل الموقع القول، بأن السادات بدأت نشاطها العام بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائباً لرئيس الجمهوريَّة في التاسع عشر من ديسمبر عام 1969م، ثم اختياره رئيسًا بعد وفاة عبد الناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970م.
وقال إن نجم جيهان بدأ يظهر بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، إذ اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلي مكة المكرمة لصلاة الشكر لله ثم إلي منطقة القناة لتشكر الجنود المرابطين هناك، ثم في سن 41 سجلت نفسها طالبة بجامعة القاهرة، وحصلت على الليسانس 1973، ثم حصلت علي الماجستير في الأدب العربي، وشاهدها الملايين وهي تناقش الرسالة عبر شاشة التليفزيون شاركت في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذي حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.
ثم بدأ اهتمامها بالمرأة الريفية من خلال مشروع جمعية تلا التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو، فكانت بداية لسيدات الأعمال الريفيات، مع إقامة معارض لتسويق الإنتاج ثم انغمست بعد حرب أكتوبر في مجال الخدمات الاجتماعية.
وترأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية ( الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية)، أنشأت مركزا للعناية بالمعوقين 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم ” مدينة الوفاء والأمل”، ولرعاية مرضي السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS لتسع 300 طفل في القاهرة وأخري بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم، ومن أهم نشاطاتها شن حملة قوية – رغم المعارضة – من أجل حقوق النساء.
ثم رشحت جيهان السادات نفسها “مستقلة” عام 1974 للحصول علي مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية الذي يضم ممثلي 300 قرية وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الفرصة للنساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر.
قادت جيهان السادات الدعوة لتنظيم الأسرة وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة وإن كان قد حكم بعدم دستوريته.
وحصلت على الدكتوراه، بعد وفاة الرئيس 1981وكرست جهودها للتدريس، وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة.
وعن كتبها، قال الموقع إنها أصدرت كتابها عن ذكرياتها بعنوان “سيدة من مصر” عام 1987 عن دار المكتب المصري الحديث وأصدرت بعد ذلك كتاب “أملي في السلام” عام 2009 عن دار الشروق.