سد النهضة.. المصري للشؤون الخارجية: التعامل الإثيوبي مع المفاوضات متعجرف وجاهل وغير أخلاقي
قال الدكتور عدلي سعداوي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مصر تعاملت بأخلاق كبيرة في مفاوضات سد النهضة على عكس السلوك الإثيوبي الذي وصفه بـ«المتعجرف والجاهل».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «خط أحمر» الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على شاشة «الحدث اليوم»، مساء الجمعة، أن وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي زعم في كلمته أن مصر والسودان ضد التنمية في إثيوبيا، وذلك على الرغم من تأكيد شكري ونظيره السودانية مريم الصادق المهدي بأن البلدين لم يعارضا التنمية، ووافقا على السد وأبديا استعدادًا لتحمل تبعاته لكن شريطة وضع الأمور في نصابها الحديث.
وتابع: «هناك سد يُبنى وهناك نهر تنهمر عليه الأمطار، ومن السهل أن يُوقّع اتفاق من خلال هيدورلوجية النهر، حول كيفية تقاسم كمية الأمطار المتساقطة وتحقيق النفع للدول الثلاث».
وأشار إلى أن مصر والسودان أكدا ضمان توليد 75% من الطاقة الكهربائية من السد في حالات الجفاف، لكن إثيوبيا تصر على التعنت والتعامل خارج نطاق الأخلاق وحسن الجوار والعلاقات بين الدول، مؤكدًا أيضًا أن أديس أبابا لم تراع مصالحها الخارجية.
وشدد على أن ما قدمه مصر والسودان من فرص للتعاون وتقاسم المنافع بين الدول الثلاث كان جديرًا بأن يكون له أثر كبير فيما يخص تحقيق التنمية، واصفًا إثيوبيا بأنها لا تتصرف بمنطق العقل أو المصالح أو حسن النوايا.
ولفت إلى أن مصر مدت أيديها لكل الحلول الممكنة، ولم ترفض أي وساطة، ووقعت على اتفاق واشنطن لكن إثيوبيا هربت من هذا المسار، معتبرًا أن أديس أبابا تحاول إشغال العالم بقضايا غير منطقية من أجل السيطرة على نهر يمثل حياة للشعبين المصري والسوداني.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، جلسة خاصة لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي بناء على طلب مصر والسودان، وتحدث خلال الجلسة وزير الخارجية سامح شكري، ووزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق، ووزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجميع الآن في انتظار مناقشات المجلس وما ستفضي إليه في نهاية الأمر؛ خاصة فيما يتعلق بالتصويت على مشروع القرار الذي قدمته دولة تونس العضو غير الدائم في المجلس، والذي ينص على أن مجلس الأمن يطالب «مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «خط أحمر» الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على شاشة «الحدث اليوم»، مساء الجمعة، أن وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي زعم في كلمته أن مصر والسودان ضد التنمية في إثيوبيا، وذلك على الرغم من تأكيد شكري ونظيره السودانية مريم الصادق المهدي بأن البلدين لم يعارضا التنمية، ووافقا على السد وأبديا استعدادًا لتحمل تبعاته لكن شريطة وضع الأمور في نصابها الحديث.