فيديو.. جيهان السادات في لقاء نادر مع طارق حبيب: ظابط بعت لمراته وصيته فعرفت إنه الحرب هتقوم
ونعت رئاسة الجمهورية الراحلة عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي بسام راضي، وذكر في بيانه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
وفي وقت سابق، أعلن عضو مجلس الشيوخ، ونجل شقيق الرئيس الراحل، عفت السادات، إن الراحلة نقلت إلى إحدى المراكز الطبية الكبرى بعد تعرضها لأزمة صحية، بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة وعقب عودتها تعرضت لأزمة جديدة نقلت على إثرها إلى المستشفى للعلاج، وفيما يلي نعرض قصة إحساس “جيهان” بموعد حرب أكتوبر، كما روتها خلال استضافتها في أولى حلقات برنامج أوتوجراف الذي كان يقدمه الإعلامي طارق حبيب، وتم عرضه على شاشة التليفزيون المصري.
أكدت “جيهان” أنها وعائلتها يعيشون في القصر الرئاسي، ولكن تفاصيل حياتهم لا تختلف عن تفاصيل حياة أي أسرة مصرية عادية، فهي تتحاور مع زوجها وتتناقش معه، ويوم الجمعة يسمّى بيوم الأسرة، حيث يجلس الجميع سويا بعد الظهر، ليتناقشوا في كل شيء، سواء الأوضاع العامة لمصر والبلاد العربية، أو أحدث الأفلام والمسرحيات التي شاهدوها، وبقية الموضوعات التي تهم الأسرة المصرية.
وأشارت “جيهان”، إلى أنها لا تسأل الرئيس عن أية موضوعات سياسية، لأنها تعلم أنه لن يجيب عليها، ولذلك تفضل احترام نفسها، ولا تسأل في أية موضوعات لا تخصها.
بالرغم من عدم معرفتها لموعد الحرب، إلا أن “جيهان” شعرت بها، حيث سألتها إحدى صديقاتها إذا كانت هناك حرب؟ وعندما سألتها لماذا تسألين هذا السؤال؟ فقالت أن زوج صديقتها، ضابط على الجبهة، وقد أرسل لزوجته وصيته، حتى إذا توفاه الله تحصل بعد وفاته على الميراث، وأوضحت “جيهان” أنها شعرت بداخلها بأن موعد الحرب قد اقترب جدا، ولكنها لم ترد أن تحدث أي بلبلة، فقالت لصديقتها، ربما شعر الضابط بالمرض، فأرسل لزوجته الوصية احتياطا، فلا يوجد حرب.
وأضافت، عندما عدت إلى المنزل ورويت القصة للرئيس، لم يعلق، فزاد إحساسي بأن فعلا الحرب قادمة، ولكنني لم أسأل عن موعدها لأنني أعلم أنه لن يجيب، وبدلا من ذلك قلت له، هل أدع ابنتنا تذهب إلى المدرسة يوم السبت القادم؟ فقالي لي بالطبع، أبنائنا مثل أبناء أي فرد في المجتمع، والجميع سيذهب إلى المدرسة، ووقتها شعرت بشبه يقين أن الحرب ستحدث في فترة ما بالقرب من هذا اليوم، وإلا كان جواب الرئيس سيكون، لماذا تسألين هذا السؤال؟
تقول “جيهان”، “كانت الاجتماعات مستمرة دائما في المنزل، كما أنني كنت أعلم أن الرئيس صادق وأمين، وطالما أعلن أننا سنحارب، فبالتأكيد سنحارب، واليوم الذي سبق الحرب، كنا نسير سويا في حديقة المنزل، فقال لي الرئيس حضري الشنطة، هبات بكره بره البيت، ففهمت على الفور، بأن غدا الحرب، وأردت أن أقف بجانبه، فقلت له على أسوأ الفروض، إذا لم ننتصر، وانهزمنا لا قدر الله، فسنكسب الاحترام، احترام أنفسنا، واحترام العالم لنا، فنحن لم نستسلم، ولم نسكت وأرضنا محتلة، وإذا متنا، سنموت بشرف، ونحن مرفوعين الرأس”.
وأكملت، “اندهشت من رد الرئيس حيث قالي لي، أنا مش هضحي بشعبي، أنا مسئول عنهم، أنا واثق ومؤمن أننا هننتصر، فوجدت أنه لا يحتاج إلى تشجيع، فهو لديه العزيمة والإيمان الكافيان للانتصار”.
أشارت “جيهان” إلى أنها حاولت أن تعيش حياتها بشكل طبيعي يوم الحرب، فأنهت جميع مواعيدها في الواحدة والنصف ظهرا، ثم استمعت إلى إذاعة صوت العرب، باحثة عن أي خبر عن إعلان الحرب، ولكن لم تجد شيئا، فجلست بجانب الإذاعة منتظرة، والوقت يمر ببطء، حتى وجدت أول إعلان للحرب بوجود اشتباك في الزعفرانة، وغمرتها السعادة، لأن إحساسها الداخلي كان صحيحا، وإنها الحرب الآن.