قالت مبعوثة سانت فنسنت بالأمم المتحدة إن نهر النيل يمثل أهمية كبيرة كمصدر مياه عابر للحدود لكل من إثيوبيا والسودان ومصر ولكل البلدان الواقعة في حوضه لعتزيز الحياة هناك.
وأشارت مبعوثة سانت فينسنت – خلال كلمة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة اليوم /الخميس/ لمناقشة قضية سد النهضة، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري – إلى أن النيل أساسي لضمان التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية لكل من الأطراف الثلاثة، لافتا إلى أن هناك مشاغلا مشروعة من قبل الأطراف الثلاث بشأن استخدامه.
وأضافت أن بلادها تشجع الأطراف الثلاثة إلى تقديم تنازلات ومتابعة مفاوضات ثلاثية الأطراف بحسن نية للتوصل إلى اتفاق عادل وودي، لافتا إلى أن هذا الاتفاق سيكون مهما أكثر فيما يفاقم التغير المناخي الجفاف.
وقالت إن المساعي الحميدة للاتحاد الأفريقي تبقى أساسية لتيسير حوار بناء ومفاوضات فعلية في هذا الإطار نقدر، “ونشير برضا إلى جهود الاتحاد الأفريقي الذي يركز على هذه المسألة، مشيدة في الوقت ذاته بجهود الوساطة التي يبذلها رئيس الكونغو الديمقراطية في هذا الإطار”.
وتابعت إن الاتحاد الأفريقي هو أفضل من يمثل تسوية سلمية للنزاعات في أفريقيا، مشددة على أهمية احترام مبدأ التكامل والفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، لافتة إلى أن النيل لا يزال يشكل مصدر أمل وازدهار للملايين، ومن مصلحة الدول الشقيقة أن تتوصل إلى حلول ملموسة تضمن مستقبلا كريما لشعوبها.
وأضافت أن هناك أملا للتوصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق مستدام، لاسيما وأنها اتفقت على حوالي 90% من المسائل ، معربة عن أملها في أن تعود الأطراف الثلاثة إلى المفاوضات بحسن نية برعاية الاتحاد الأفريقي وهو ما يصب في مصلحة الأطراف الثلاثة.
